تضعني الحياه في تفكير مستمر بين الفينه والاخري نظرا لتقلباتها السريعه واحوالها المفاجئه امام سؤال واحد كيف يكون الانسان سعيدا او ما الذي يجعل الانسان يقدر قيمة سعادته بما يملك علي وجه الاخص
ودائما ما انتهي بشقين للاجابه ، اما الاول ان يكون راضيا ، راضيا عن كل ما كتبه الله له ، غير ساخطا غير جزعا بما يبتليه الله به واثقا انه ما كتب له شيئا الا لانه خير ولكنها اعيينا ذات المدي البصري المحدود هي ما تقف بيننا وبين رؤية الخير القادم والانفراجات القريبه ، وثانيهما السلام الداخلي والذي من وجهة نظري البسيطه فهو جانب اخر من الرضا ، ولكنه الرضا عن الذات ، ان يكون مسالما محبا رؤوفا لا يحمل في قلبه الشر والخبث ولا حتي الغضب ، ان يتمالك نفسه في احلك الاوقات وينفث من صدره السوء مع الهواء الفاسد الخارج من رئتيه ، فكما يفني الجسد ان انحبس بداخله ذاك الهواء تفني الروح ان حملت معها الظلام والسخط والشر ، ان ينظر الانسان لمن ظلموه فيشفق عليهم قبحهم ويطلب من الله ان يطهرهم فيحصل علي اعلي درجات الارتقاء ويهنأ ...
فاللهم الرضا واللهم سلاما ينتشر من القلب وينعش فينا الروح ....