گانتْ ليلة حافلة ومَلِيئة بالغموض، أصواتُ غَريبة تَصدَع، أرواحٌ تَعمل بالخَفاء، تَحرگاتِ الأشياءَ حولي تُثيرنِي دهشة، بقيتُ ثابتة في المنتصف وأنظر بإستغراب شديد، جُدرانٌ هَشة عليها بقايا صورٌ نادرة، گأنها من زمن الفراعنة، وبين تلگ الزوايا قصصُ وحگايا، نسجتها العنگبوتة على وهنٍ وتشبثت على النوافذِ الهزيلة،
يالها من تفاصيل عمّيقة، أثارت في نفسي الرعبَ، وادخلتني عالم الفوبيا،
يا رباه گيف لي أن اقضي هذه الليلة، جلستُ ارتشف فنجان قهوتي على سماع أنينٍ يَعتَلي تارة ويَنخفضُ تارة أخرى،
وفي الواحدةٍ بعدَ مُنتصف الليل، أبواقُ تدوي في كل مگان، وطبول تُقرع وزغاريد، والحالُ يزداد تعقيداً، مالأمر وماذا هناگ! لا شيء يُرى بأم عيني، وليس هناگ شيء ملموس، وقفت للحظاتٍ وبدأ لساني يَلهج بالذگرِ والتهليل، عندما أيقنت بأن هناگ شيء خطير، وارواحُ مسگونة تُرافقني هنا!
لا ملجأ للهُروب، ولا شيء يؤنسني ويقلل من وحدتي سوى الله، وليس بيدي حيلة إلا أن بدأت أترقب بصمتٍ عقارب الساعة، وقطرات الماء التي تهدر ببطئ بين الحين والآخر، علها تمر الساعات وينتهي هذا الگابوس المُخيف، وتنبزغ شمس الصباح وتُهَدِئُ من روعي، گي أغادر المنزلَ بسلام! تارگةً ورائي هذا العالمُ الرُوحِيّ المليئ بالخَفايا!
Fardous Al-Shouqair
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية