تتشابه الرؤية عند البعض وتختلف عند البعض الآخر، فهناك من يراه سطحاً واحداً لا اختلاف، تساوت فيه الألوان كما تساوت في عينه قيمة الأشياء، وبهتت كما بهتت ألوان الحياة.
بينما غيره يخالفه الرأي أو الرؤية فيرى لكل لونه وسماته، وتميزه باختلاف صفاته. يرى بكل دقة ويستطيع باحترافية استخراج الفروق العشرة ولا يمانع من رصها أمام الآخرين بكل عزة وفخر ، ويرى لنفسه الفضل في القدرة على التمييز والملاحظة،
لم تباغته الحياة بصروفها المختلفة ومن الله عليه بمن احتضن أموره ورعاها وكان له حصناً منيعاً من رياحها العاتية ، وأمواجها الهادرة فلم يصبه أَذًى، ولَم يشتت تفكيره هم أو غم، فما زال يعيش الحياة بكل بهجتها، ويتقلب في النعيم كما الألوان وزهوها.
نشر في 24 يناير
2018 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر