ماأعرفه أنا قد لاتعرفه أنت بالضرورة .. ومااكتشفته أنت قد لم يصلني إلى الآن .. نعترف أن معارفنا بحقيقة الأمور ومكنوناتها جزئية ونسبية لسبب واحد فقط : نحن بشر..
فقد يرى أحدنا نفسه أنه لم يحقق إلا القليل من طموحاته بينما يراه أحبابه أنه منجز عظيم .. في حين يراه مناوؤه أنه أقل من العادي..
تعريفات ومقاييس مصطلحات الحياة كالنجاح والفشل والانجاز وتفاوت رؤانا حولها هو مايوصلنا لحقيقة وسنة كونية عظمى / نسبية الأمور وضبابية الوعي البشري.
ولكن يبقى السؤال الجوهري :هل هناك قصور لغوي في التواصل الإنساني ؟؟
بل قد أتساءل : هل معرفتنا بأنفسنا تتوقف على فهم الآخر لنا سواء بالتفهم أو بالاختلاف !!
يؤلم جدا أن يكون أخي الإنسان هو سبب الألم والجنوح ..
لنبحث عن الروح السماوية في بشريتنا الأرضية ولنرقى بإنسانيتنا لنستحق الخلافة الإلهية .. نحن بحاجة للخيوط الربانية "التذلل والحب والشوق والرجاء والخوف والحياء ....الخ" لنتحلى بزينة التقوى التي تجعل منا بشرا متسقين.