إعداد المسؤول اجتماعيا - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

إعداد المسؤول اجتماعيا

المسؤولية الاجتماعية للفرد

  نشر في 06 يونيو 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

قبل الحديث عن انتهاج المسؤولية الاجتماعية لابد أولا من غرسها، فهي تبدأ من الفرد ذاته، فحتى نصف الفرد بأنه مسؤول اجتماعيا لابد أولا:

-أن يكون لديه الاسـتعداد والرغبـة فـي الاجتهاد والتفاعل مع الآخرين،

-ولديه شـعور بالالتزام اتجاه جماعتـه ويحب لهم الخير،

-وأن يكون جديرا بالثقة،

-بعيد عن الغش والتزييف والتزوير،

-ويتوفر فيه الوازع الديني ومحاسبة النفس،

-وأهم شيء هو قيامه بالواجبات وأن یتقبـل نتـائج سـلوكاته وآرائه واتجاهاته.

بمعنى ذو شخصية سوية وضمير حي.

بهذه الملامح والخصائص لن نجد إلا عددا نادرا من الأشخاص من يملكها، وأمام هذا لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي، حتى يظهر البطل الذي يحمل هذه السمات (ومع هذا لا يستطيع عمل شيء بمفرده)، وإنما الحصول على نخبة ممتازة تعمل على إعداد الأفراد وتدريبهم على هذه المعايير وهم بدورهم يؤهلون الغير ويعملون على إكمال هذه المسيرة.

ليس حلما أن يصبح كل المجتمع مسؤول اجتماعيا، يكفي أن يكون هناك شعور بالمسؤولية الاجتماعية. ولكن ليس الأمر بهذه البساطة، فهذا الشعور لا يتأتى من فراغ، وإنما يخلقه شعور ه بالولاء والانتماء للمجتمع والرضا عن قيمته ودوره داخل الجماعة وإحساسه بالعدل والأمن بينهم. وكلما زاد أو نقص هذا الشعور زاد أو نقص الشعور بالمسؤولية الاجتماعية.

ما نريد قوله أن الإنسان لا يولد عارفا بهذه المسؤولية، وإنما لديه الاستعداد الفطري الذي يحتاج إلى تغذية وتوعية وتأهيل وإعداد وتعليم حتى يتم تفعيله. وهذا الدور منوط أولا بالمدارس لتنمية القيم الإنسانية لدى الطفل. كما أن مناخ المنزل والعمل كلما كان جيدا وتوفرت فيه المرحمة والألفة كلما نما هذا الشعور.

معظمنا يلحق المسؤولية بالمسؤولين ويشعر أن له حقوق أكثر مما عليه واجبات وعليه مسؤوليات أقل مما له مطالب، وهذا مفهوم خاطئ تنمى لدينا نتيجة الحروب والأزمات ونظرتنا للحكام وذوي النفوذ، وإحساسنا بالتهميش الدائم واللامساواة.

على النفس البشرية أن تتداوى من الإحساس بالنقص والظلم والعزلة. علينا أن نقضي أولا على كل مظاهر التفكك في المجتمع وتكبيل الحرية والتهاون واللامبالاة والأنانية، بدءا من الأب إلى المعلم والإمام والإعلامي والباحث والمسير والقاضي والحاكم.

فحتى نصل إلى التطبيق الفعلي للمسؤولية الاجتماعية علينا الاهتمام أولا بالمجالات والمقاييس التالية وهي:

-المسؤولية الشخصية،

-المسؤولية الدينية،

-المسؤولية الأخلاقية،

-المسؤولية الجماعية،

-المسؤولية الوطنية.

بقلم: أ. بورزيق خيرة



   نشر في 06 يونيو 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا