بَين سَبْعِ دَرَجاتٍ (نوتات) موسيقة

والدَّرَجة الثَّامِنة -جَوابُ دو-  لِنَكُن نوته مُوسيقية تاسِعَة تَرتَقِي لِأَعلى دَرَجة فِي السُّلّم لَيْس لِمجرَّد بُعد أو نِصف بُعد بل لِنَخرُج عَن قَيد الخَمْسة أسطُر ...

حَديثُنا أنغامًا لايُعزَف إلا على القُلوبِ وبِخُلْقٍ مَقامَه كمَقَام الصَّبا  فريدٌ عن باقي المَقامَات ...

وحُزنُنا  كَنغَمُ الصَّبا يَشكُو شَيْب الصِّبا ..!!

مَهمَا حَكَمت عَلينا الدُّنيا بِبدايةٍ في القَرارِ خَالفناها بِنهَايةٍ في الجوَاب ...

لايُشْتَقُ مِنْ مَقَامِنا مقامًا ولا نُشْتَق مِنْ مَقَام آخر ..

كَمِثل كَمانٍ لا يُمسِكه أحدٌ بِيدهِ بل يُمسَك بكتفٍ وذَقنٍ فَيعتَلي الأكْتاف وتَنحَني لَهٌ الرؤوس حُبًا ..

كُن بأربعة أَوتار (قَلبٌ وعَقلٌ ورُوحٌ وجَسَد) لا أَحد يَستَطِيع العَزْف على أَوتارِك إلا مَن يَعرفك حَقًا!!

وإجْعَل عَينيكَ كلَوحةِ أصَابِع في الكمان لَيس فِيها أي عَلامَة أو  نوتة موسيقية اي لاتُخْبِر أحَداً مَن أنت مَن يَفهَمَك سَيعزف لَك اللحْنَ الصَّحيح ..!

سَيحاوِل الجميع أنْ يَمس أوتارك بالقوس  لا تُجيبَهُم إلا بأجْمَلِ الأَلحانِ وكَأنك تَقُول إن سَليفَتِي وأَصلِي رَبــَــابةٌ عَرَبية ...!

ومالدنيا إلا لَحن فَكُن أنت  "الفَارَابي" فِي تَفسِيرِها

سيجْعَلُكَ لَحَنُ الدُّنيا تَرَى الكَثِير ...

مَقامَات! ودَرَجات! وأناسٌ عَازِفُون مِنهم مَن يَعزُف على القَلبِ إخلاصًا فَيَميلُ لَهُم القَلبُ وتُستَقيمُ إحترامًا لَهَم عُوجُ الضلُوعِ ... ومِنهُم مَن يَعزف غَدرًا يُريدون أن نمِيل لَهَم بخضوعِ ...

وكُن كفلسفةِ موسيقى لَست مُجرد  قرع طُبول أو نَقرُ وَتَر ... بل أفكارك كنحت على الياقوتِ وليس اي حَجَر! ...

ففي الموسقي سَبع نوتات و ثامِنة جَواب كُن أنت نوتة موسيقية تاسِعة في لَحنِ الدُّنيا وأرتقي سُلَّمَها فأنتَ القرارٌ والجَواب ...

بقلم مها سعد فاضل