يحكى أن مجموعة من الضفادع، اتفقت على الخروج في نزهة ،كان الجو ربيعيا و طاقة اللون الأخضر تملأ المكان..، الابتسامة تعلو الوجوه، و متعة اللحظة تحجب كل مكروه..
حفرة توسّطت المكان ،قفزت المجموعة الى الضفة الأخرى منها، و لكن..
وقع ما لم يكن في الحسبان..سقطت ضفدعتان في القاع..
جرت المجموعة عند حافّتها، أدركت للأسف ،بأن الرجوع صعب ، ان لم يكن مستحيلا..
انقبضت أسارير الوجوه ،و بكت السماء..و تعالت الأصوات:"سننتظر حتى تمتلئ الحفرة بماء المزن،فيطفو بكم الى السطح.. إنّه الحل الوحيد!!!."
احدى الضفدعتين استسلمت،و توقفت عن القفز
أمّا الأخرى فكلّما هتفت المجموعة بِ:
لا تهدري طاقتك،انتظري حتّى تمتلئ الحفرة ماءً،
كفاك قفزا..توقفي..من المستحيل الخروج
و غيرها من الكلمات المحبطة..
زادت ابتسامتها اتّساعا ، ووجهها اشراقا، و جسمها قوة..إلى أن نجت..
نظرت إلى المجموعة و هي تقول بكلّ امتنان :شكرا على تشجيعكم إيّاي..فلولاكم لانقلبت الحفرة إلى قبرٍ لي
نظرات التّعجّب و علامات الاستفهام علت الوجوه، و فهم الكلّ بأنّ الضفدعة ما نجت إلاّ لأنّها كانت صمّاء..
أمّا الأخرى فما استسلمت إلاّ لأنّها سمعت كلّ كلمة قيلت..و صدّقتها.
فهل مِنْ مُعتبر؟؟؟
التعليقات
يبدو بالفعل ان هذا هو الحل الوحيد ليحقق الانسان أحلامه , أن يصم اذانه عما يقوله الاخرون
رغم انني ينتابني الحزن عندما ارى الناس يتسابقون في احباط شخص ما و يدّعون ان هذه واقعيه