تسنيم، شابّة ذات الثلاثة و العشرين ربيعًا بروحٍ معتّقة..

متوسّطة الجمال، فارعةُ الطّول، حنطيّة البشرة بشعرٍ قصيرٍ لا يتجاوز كتفيها.

انطوائيّةٌ و محبّةٌ للعُزلة، عاطلة عن العمل منذ ما يُقارِب السّنتين إلّا قليل..

تحبّ الأجواء الشّتويّة و المطر و السّماء الملبّدة بالغيوم و تكره الشّمس..

عاشقةٌ لأمّ كلثوم و وردة و الأفلام و الشّعر و الرّوايات..

عمر الشّريف هو فتى أحلامها..

صديقةٌ من الطّرازِ الرّفيع، أو هكذا يصِفُها أصدقاؤها؛ لكونها مستمعةٌ جيّدة و ناصحةٌ جيّدة، و إنسانةٌ متفهّمةٌ لأبعدِ حدّ..

مسالمة، تكره و تخافُ الأصوات المرتفعة..

متشبثة بالذّكريات و الماضي بشكلٍ كبير..

لا تحب الحيوانات، أو بلفظٍ أدق تخاف الحيوانات..

تمقتُ الظّلمَ و كسر الخواطِر..

تدّعي التفاهة و الغباء أحيانًا للإفلات من بعض المواقفِ الّتي لا رغبة لها في التورّط بها..

تخشى الفشل، الأمر الّذي يردعها عن المحاولة أصلًا..

تخافُ الانطفاء و الخذلان و العجز و الفقد..

رومنسيّةٌ و حالمة سِرًّا، واقعيّة جهرًا..

ترى أجزاءً متفرّقة من شخصيّتها في العديد من شخصيّات المسلسلات و الأفلام، فترى نفسها تارةً في "هبة - سابع جار" في تسرعها و تفكيرها و روحها و حيرتها و تردّدها. و تارةً أخرى ترى نفسها في "Osman - Istanbul gelin" في تفهّمه و انطوائه و استيعابه لكلّ من هم حوله. و تظلّ دومًا تبحث بلهفةٍ و شوق عن الشخصيّات المشابهةِ لها في مسلسلاتِها..

عيبها الأكبر أنّها تحاولُ إثارة إعجاب النّاس من حولها و رغبتها الملحّة في أن تكون محور أيّ مكان تكون فيه. الأمر الّذي يتحقّق أحيانًا، إلّا أنه لا يتحقق في معظم الأحيان بطبيعةِ الحال، فتجدها تكتئب و تتقوقع و تفقد ثقتها في نفسها.

لديها نِظامُ جلدٍ ذاتيٍّ لا يهدأ و لا يعطبُ أبدًا، يشعرها بالذنب حيالَ أيّ شيءٍ و كلّ شيءٍ حولها. لدرجةِ أنّها تشعر بالذّنب لمجرّد لمحها رجلًا غريبًا بملامحَ مكفهرّة و حزينة. و تجدها تطلق العنان لتفكيرها في تعاسته و حزنه و من كان السبب فيها و تجد نفسها تلعن الطبقيّة و الفقر و الظلم و القهر، فينتهي بها المطاف مكتئبة و منطفئة.

نعم، هي حسّاسة بطريقةٍ مبالغ فيها.

تتأثّر بالكلمات و الألفاظ و طريقة إلقائها..

تخشى الوحدة، و تخافُ أن ينتهي بها المطاف وحيدةً بلا حُبٍّ  و لا رفيق درب.

هي فتاةٌ تجمع الضدين، فهي مقبلةٌ على الحياة و محبّة لها لكنّها متردّدة و جبانة.

تحبّ من كل قلبها من رأسها حتّى أخمص قدميها، لكنّها إن كرهت كرهت بشكلٍ مخيفٍ و مرعب.