عــــــــالم الـــــــهــــــراء.. بقلمي: ايمـــــان فايد
عــــــالم الهـــــــــــراء..بقلمي: ايمــــــان فايد
نشر في 13 شتنبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
عــــــالم الهـــــــــــراء..
علي تلك الكرة يعيش مليارت البشر ظروفا متضاربة وأحداثا مختلفة ..وبينك وبين العالم مسافات شاسعة ولكنها فقط بضع ثوان في عالم الانترنت..فتكاد لتسافر من الشمال الي الجنوب في ساعات قلائل..
اقتربنا جدا من حدود الكرة الأرضية ..فأصبحنا علي دراية أكثر بما يحدث.ولكن مع ذلك الاقتراب هو نفسه الابتعاد والجفاء ..قساوة القلوب ..
فكلنا قد سمع جيدا في الأيام القلائل الماضية عما قد حدث لجماعة الروهينيجيا وهي أقلية مسلمة في اقليم بورما ..ونسمع ونري ما يحدث من هراء من قبل ذلك الجيش البورمي..من تعذيب وقتل ..أشلاء تتناثر ..حتي الأطفال لم يسلموا ..وكم من مقاطع تثير الغضب علي الانترنت ومنها صعق للأطفال الرضع بالكهرباء ..واخرها تغاضي وصمت عام حول مهزلة تعذيب الروهينجيا ..
ومنذ يومين كانت الذكري السادسة عشر علي انهيار برجي التجارة العالمي بأميركا..وكم من مشاعر الحزن التي تناثرت في ربوع العالم ..رثاء ومواساة هنا وهناك...تلك المشاعر التي تموت حينما يقتل الأبرياء في سوريا.. وحينما دمرت العراق ..وتموت حين اطلاق رصاصات قوات الاحتلال الاسرائيلي في القدس..
جيوش وعتاد وأسلحة وذخائر تعد بمليارات الدولارات ..فنقتل بعضنا البعض ..
ومسافات تتقارب ..ولكننا نزداد قساوة وجفاء نحو نصرة المستضعفين والأبرياء...
ونحن كعالم عربي لا نكترث بما يحدث نكتفي فقط بالمتابعة ..متابعة من يسحقهم الظلم ..ونترك ذلك السم القاتل لينتشر سريعا بيننا فيقتلنا الواحد تلو الاخر ..ذلك العدو الاثم المسمي اسرائيل..فيعبث كيفما يشاء بحدود العالم بمساعدة أميركا ..
فقط في عالمنا العربي لا نكترث سوي بالمناظر الخادعة ..فتري كبار القوم يعيشون الصغر في شيخوختهم ..وشغلهم الشاغل في الحياة هو الانسياق وراء امرأة عارية أو اخري جميلة..فماذا لتنتظر من شبابه اليوم ..؟
لقد ازدادت الأمور سوءا وبشاعة.. وبألاخص حينما تنظر الي عالمنا العربي
ستعلم أن كلمة هراء أقل ما يمكن أن يقال ..
شعوب تافهة خاوية ..فقط نملك المال ولكننا لا نملك العزيمة نحو التغيير ..
لا نملك القوة نحو اقتلاع ذلك السرطان المنتشر في الجسد العربي المسمي اسرائيل ..
ربما لنقص العزيمة نحو الشفاء منه ..او ربما لتخاذل الطبيب نحو علاجه أو بالأحري قل موت الطبيب ..
وما يحدث من قتل وفوضي في أرجاء العالم هي مؤشرات نحو اقتراب النهاية ..وأن النهاية الاخيرة عند الوقوف بين يدي الله وسؤاله عن المستضعفين في دنيانا وكيف تركناهم ..وكم كنا نملك المساعده ..لكنه التخاذل..!!
ولكن النخوة في وطننا العربي قد أوشكت النفاذ..هم فقط قد اكتفوا بمتابعة العراة والجميلات.. فأصبحنا في زمن كثر فيه أشباه الرجال الا قلة قليلة ..
كل الدلائل تشير الي هراء وفوضي وسواد قادم ..ونهاية مأساوية ستطال الكل بلا استثناء ....
بقلمي: ايمان فايد
الاربعاء: 13 سبتمبر 2017
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..
التعليقات
وشكرًا