تمنيت أن أخلع ذاكرتي
وامضي إلى البحر
لم يعد في العمر متسع لأي شيء..
يقترب البحر مني يعانقني يغمرني الموج
كل الأسئلة تنتصب أمامي
لماذا تحاولين
الهروب من ذلك الحب
وإستعادة قلبك
ومشاعرك المبعثرة
على صفحات الغياب الباهتة
أَلَمْ تَكُوني عاشقة حد الحنون
أَلَمْ تَزرعي حضوره في كل
أحاديثك
وإبتسامتك
وتفاصيل حياة
كان هو الوجه الآخر لكل لحظاتك الجميلة
كان..
وكان..
ينطق صمتي
أتوسل إليك أيها البحر
لاجدوى من أي عتب،،
لقد كنت أنثى عاشقة
وكان هو إستثنائي الوحيد
كان الحلم الذي
عانق أهدابي
وجعل للعمر فصول خلقت
من أجلنا.
يلفني الموج رغم قسوته
ذلك الشعور بالغرق يبعث النشوة
في أعماقي
أستسلم لذلك الموت القادم
لن أهرب
لم يعد الموت نهاية بل هو بداية
لتتحرر روحي من ذلك
الوهم الذي يحتل كل كياني
لم يعد في الكون مكان لتلك
الهمسات المشبعة بالحنين
عندما تصبح حكايتنا
كلمات بلا روح
وصمت يشبه الموت
وأنا بينهما كعابرة سبيل
تجهل تفاصيل المكان..
-
Fatma Alnoaimiروح حالمة ابحث عن فضاء انثر فيه كلمات تستعصي على الكتمان
التعليقات
الهمسات المشبعة بالحنين"
صدقيني ،،، الحنين هو احساسنا بالجمال الخفي ، وقد الهمتني كلماتك بكتابة المقال . فمتى ما تفتحت ابصار ارواحنا فأننا نبصر ذلك الجمال الذي لا تبصره العيون المخلوقة من طين ، وهي حتما وفق برمجتها لا ترى إلا الجمال الشكلي الزائف .
دام المداد
كلمات راقية تصف تلك المشاعر المبعثرة التي لا نجد لها دليلا وسط موج الحياة
أبدعت كالعادة