في داخلي توق للكتابة
لا أعلم عما أريد أن أكتب أو ماذا أريد أن أكتب
و لكنني أريد أن أكتب
لم تكن علاقتي بالكتابة مستقرة يوما
ما ألبث أكتب حتى أترك القلم
لا أدري ما هو السبب
أالقلم غير مريح أم أن يدي تؤلمني أم أن الكلمات تعلق في قلبي فتأبى الخروج إلى العالم الخارجي
ولكن اليوم أطلت الكلمات و ازدانت بحلتها و حضرت نفسها للخروج
و أنا لم أمنعها ،لم أكبتها بل كنت لها سبيلا للخروج
و ها هي ذا تخرج، تطل بعد زمن بعيد ، لتلقي التحية ، لتكتب جملة، ربما فقرة من يدري؟
لا أحد يدري ، ولم يكن أحد ليعلم كيف ستصير الحياة عليه
اعتقدت أنني سأشارك كتابي الأول مع العالم
ولكنني لم أستطع ذلك، فحفظته ، غلفته، خبأته
و لكن لا أعلم إلى متى الصمود
قد يجيء يوم و تهرب الكلمات من الكتاب حتى تجد موطنا آخراً يحويها
قد تضجر الكلمات من الأمان الذي أوفره لها
فهي لم تُخلق لتخبّئ بل لتُقرَأ
لِتُقرأ لا لتُسجن