مواقع التواصل الاجتماعي تهدد مفهوم الخصوصية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مواقع التواصل الاجتماعي تهدد مفهوم الخصوصية

  نشر في 05 أبريل 2017 .

مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص "الفيس بوك" و"الواتس أب" أصبح جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فمنذ السويعات الأولى من استيقاظك تتصفح حسابك على الفيس بوك، وتتطالع آخر الرسائل التي أرسلت إليك على "الواتس أب".

أصبح هناك هوس بتلك المواقع، فلا ترتاد أي مواصلة حتى تجد أغلبية الركاب يتصفحون هواتفهم، حين أنظر إلى أي تجمعات عائلية أجد أكثر من نصفهم يتحدثون إلى أشخاص آخرين، وحين تجتمع بتلك الأشخاص تجد أنهم لا يتركون وهاتفهم أيضا بل يتحدثون إلى أشخاص مختلفين.

ولكن هل سألت نفسك هل تشعر بالآمان على مواقع التواصل الاجتماعي، تخيل أن هاتفك قد سرق أو فقدته لأي سبب، فالشخص الذي سوف يحصل على هاتفك سيكون لديه تفاصيل التفاصيل عن حياتك اليومية، من خلال الرسائل المتبادلة مع أصدقائك والصور والأماكن التي نشرت أنك قمت بزيارتها على حسابك على الفيس بوك.

فعلى الرغم من وجود نظم حماية وآمان تحاول تلك المواقع تطويرها بشكل مستمر حتى تضمن أعلى نسبة من الآمان لمستخدميها، إلا أن هناك العديد من الحيل التي يجيدها هؤلاء مختارقي الحسابات الشخصية أو ما نطلق عليهم "الهاكرز".

فأنا شخصيًا تعرضت الأسبوع الماضي لمحاولة اختراق من قبل حساب وهمي أقنعني أنه يعمل لدى إدارة الفيس بوك، وأن حسابي يتعرض لمحاولة الاختراق ويجب على أن أقوم بتفعيله وحمايته وأعطيه رقمي أو الإيميل الخاص بي، استخدم هذا المنتحل أسلوب غاية في الدقة يصعب على أحد أن يشك به، ولولا أني تعرضت لمحاولة مماثلة لكان هذا الشخص متحكم بشكل مباشر في صوري الشخصية وتفاصيل عن حياتي وحياة أصدقائي.

يرى خبراء في العلوم الشبكية أنه لا يوجد سبل حماية كاملة للخصوصية التي أصبحت منتهكة من قبل تلك المواقع، والأدهى أن تلك المواقع دائما تطور نفسها لتقدم وسائل أكثر متعة وتسلية تجعل مستخدميها يضعون معلوماتهم الشخصية وأحداث يومهم بمحض إرادتهم، وهذا لا يعني عدم الاشتراك في تلك المواقع ولكن يجب دائمًا أخد خطوات احترازية.

من ناحية نفسية، يرى أساتذة علم النفس أن كثير من الأشخاص يكتسبون ثقة في أنفسهم من خلال تلك المواقع من نشر الصور وكلمات قاموا أنفسهم بكتاباتها، تلك الثقة التي يفتقدونها في حياتهم الواقعية، كما أنهم في حاجة للكشف عن مشاعرهم وأفكارهم في وقت يعجزون فيه عن التعبير بشكل مباشر.


  • 3

  • Rahma Daigham
    لا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم
   نشر في 05 أبريل 2017 .

التعليقات

أشكرك على هذا المقال الرائع , لأنّه فعلا يساهم في التفكير بين الإنسان ونفسه في ماهية هذه الوسائل الحديثة ومدى خدمتها له. أعتقد أنّ المشكلة تتمحور أوّلا في الوعي الإنساني أي في وعي كلّ واحد منّا وخاصّة في العالم العربي ليعرف عند مبادرته بإستعمال هذه الوسائل كيف يمكنه الإستعمال وماهي حدود ذلك خاصّة في الأمور المتعلّقة بمعلومات شخصيّة حسّاسة للغاية, أمّا ثانيا فأعتقد أنّ التبعيّة للآخر أضلت بضلالها الكثيرة على شخصيّتنا الإنسانيّة وهو ما يجعلنا نفكّر حقيقة . لماذا لا يبادر الشباب العربي الزاخر بالطاقات والكفاءات بإنشاء وسائل شبيهة نابعة من المحيط العربي الإسلامي , ففكرة وسائل الإتصال في حدّ ذاتها جميلة لكن عندما يكون مصدرها ما وراء البحار فإنّها بالتأكيد ستخدم المزوّد على أبعد مدى في ما يمكن أن أسمّيه بالإستخبارات الحديثة والليّنة التي لم تعد تجد صعوبة في الإحاطة بالمجتمعات.
0
Rahma Daigham
اوافقك الرأي خاصة ان الاستثمار التكنولوجي هو الاقوي والاكثر ثراءا

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا