سميرة موسي عالمة الذرة المصرية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

سميرة موسي عالمة الذرة المصرية

  نشر في 05 أبريل 2016 .

في يوم 23 أغسطس عام 1927 تجمع بعض من أهالي قرية سنبو التابعة لمحافظة الغربية أمام منزل الشيخ موسي، وجلسوا فوق المصطبة، ومعهم الجريدة التي تحمل المقال الذي يتحدث عن وفاة الزعيم سعد زغلول _ولكن_ لا أحد منهم يستطيع القراءة....

نادي الشيخ موسي علي أبنته سميرة "ذات العشرة أعوام"، وطلب منها أن تقرأ المقال، وقرأته لهم....

في اليوم التالي.... ذهبت سميرة للمدرسة، وطلب المعلم منها أن تقرأ المقال من الجريدة علي زميلاتها، فقرأته عليهم، ولكن بدون الجريدة.. مما أدي إلي اندهاش المعلم!!! ، ذاهباً إلي والدها، ليقنعه بسفره للقاهرة، من اجل تعليم ابنته التي وصفها بال "نابغة"، لأنه ليس بالقري سوي التعليم الأولي..

وافق الحاج موسي، وانتقل بأسرته للقاهرة، تاركاً للعادات والتقاليد حينها، مسافراً بأبنته كي تكمل دراستها _ولنتذكر أن هذا حدث سنة 1927_ التي كان من الصعب _حتي ولو هناك طفلة نابغة_ أن يسافروا بفتاة من الفلاحات لكي تكمل تعليمها...

.. دخلت سميرة المدرسة الأبتدائية وفي امتحان الشهادة كانت الأولي علي القطر المصري كله...

ودخلت مدرسة بنات الأشراف الثانوية التي أنشائتها نبوية موسي أحدي رائدات التعليم النسائي في مصر، ولكن قررت أن تتركها وتنتقل إلي مدرسة حكومية أو أميرية _كم كات يقال حينها_ لأن المدرسة ليس بها معمل _وهي عاشقة لعلوم الطبيعة_ مما أضطر مديرة المدرسة بأن تنىشأ معمل حتي لا تفقد المدرسة أنبغ تلاميذتها

... وبعد حصولها علي البكالوريا قال لها والدها يكفي هكذا من التعليم فالبنت مصيرها بيت زوجها، ولعله قال هذا اشفاقاً عليها من مشقة الحياة العلمية...

الأمر الذي أبته سميرة مهددة أما الجامعة ... أو الأنتحار.....

وافق والدها والتحقت بحلمها _كلية العلوم_ متأخرة بعض الأسابيع، ولكن هذا لم يمنعها من حوصلها علي المرتبة الاولي طوال الأربع سنين، وبعد تخرجها.... حاول الأساتذة الأنجليز خاصة "إيرز" أن يمنعها من أن تكون معيدة بالكلية، ولكن الدكتور علي مشرفة وقف بجواره مهدداً بأستقالته حتي نالت مكانتها ..

سافرت الي انجلترا ونالت شهادة الدكتورة في عامين .. "والتي كان من المقرر أن تقضيها في ثلاث أعوام"

قائلاً عنها أستاذها الأنجليزي "فيلنت"

"إن تجارب سميرة موسي قد تغير وجه الأنسانية لو أنها وجدت المعونة الكافية"

عالمة الذرة المصرية"سميرة موسي"


وعادت الي مصر وبجوار عملها كأستاذة جامعة كانت تعمل بالقصر العيني بالمجان في قسم معالجة مرضي السرطان بالأشعاع...

قائلة " أنني أريد أن أجعل العلاج بالأشعاع مثل العلاج بالأسبرين"

الأمر الذي احتاج عليه بعض أساتذة الجامعه محتكرين عملها قائلين بأنه يشبه الممرضات....

وسافرت في بعثة لأمريكا ولكن بعد أن أتمت دراستها قتلت هناك وقيل أنها كانت تركب سيارتها مع زميل هندي، وسقطت السيارة من قمة جبل، ولكن صديقها لم يمت وأختفي إلي الأبد ...

وقالت مجلة روز اليوسيف عقب الحادث بأيام :

"لا يزال حادث الدكتورة سميرة موسي في أمريكا محاطاً بالغموض، ومما يذكر أنها كانت أول مصرية حصلت علي الدكتورة في أبحاث الاشعاعات الذرية من جامعتي كمبريدج ولندن، وكانت قد أرسلت قبل وفاتها بأيام تقول أنها تستعد للقيام بدراسات في غاية الأهمية بعد ان سمحوا لها بزيارة المعامل السرية لأبحاث الذرة في أمريكا"

وبالرغم من نهايته الحزينة والمبكره عن عمر لم يتجاوز الخامسة والثلاثون _الا أنها_ كتبت لنا أعظم قصص النجاح بالأجتهاد والمثابرة ...



   نشر في 05 أبريل 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا