دفاعا عن الحجاب
همسة في أذن كل فتاة .. وصرخة في وجه كل مضل
نشر في 03 مارس 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
- لا ينبغي أن تتوقف مشاكل المرأة عند الحجاب ،فما كان الحجاب الإسلامي عقبة في سبيل تحرر المرأة ،لأنه ليس قيدا تُطوّقُ به ،وإنما هو حصن تحتمي به من ظلم المجتمع وتحمي به المجتمع من الانزلاق إلى منحدر لا قرار له .
- الحجاب ليس إهانة للمرأة ... فنحن إذا نظرنا إلى ثياب الرجال سنجد أن أغلبها يغطّي ما يغطيه حجاب الأنثى دون أن يكون في ذلك هوان للرجل .
- عندما أمر الإسلام بتغطية الزينة " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " كان ذلك حماية لها وصونا لكرامتها " ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين " .. ففي ذلك حماية للمرأة من الأذى وحماية للرجل من السقوط وحماية للمجتمع من الانحلال .
- يقول أدعياء التحرر : ( لا ينبغي للمرأة أن تتحجب استجابة لضعف الرجل ) .. وكأنّ الرجل والمرأة ضِدّان متحاربان يريد كلٌّ منهما أن يفرض نفسه على الآخر وأن يُجبر غيره على قبوله مكرها .. وهذا يخالف منطق الإنسانية .. فينبغي على كُلٍّ منهما - الرجل والمرأة - أن يحترم شعور غيره .. ومن المُستغرب أن تكشف امرأة شريفة عن زينتها لتُشعل بذلك النار في جنبات المجتمع .. ثم تطلب من الرجال أن يفرّوا من نار لا مَناص لهم من مواقعتها .
- يقول أدعياء التحرر : ( إن الحجاب يَكبِتُ أنوثة المرأة وأن المرأة يجب أن تُعبر عن أنوثتها وجمالها ) .. وكأنهم لخَّصُوا أنوثة المرأة في جسدٍ لا روح فيه .. وكأنهم يريدون أن يخلقوا مجتمعا ماديا يرى الجمال الأصم الأعمى .. مجتمعا شهوانيا تُمتَهنُ فيه الأنوثة .. ويمتهن فيه جوهر الإنسان .
- لم يأمر الله المرأة بالحجاب إلا بعد أن أمر الرجل بغض البصر .. فقبل قوله تعالى : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " قال في الآية السابقة لها : " قل للمؤمنين يَغضوا من أبصارهم " .. وبهذا يتحقق في المجتمع معنى الاحترام المتبادل .. وليس معاني الصراع وفرض الهيمنة الذكورية أو الأنثوية .
- القول بعدم فرضية الحجاب في الإسلام يقتضي إنكار نصوص صريحة غير قابلة للتأويل أوردها القرآن وأوردتها السنة ... " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا " .. " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ...." إلى آخر الآية وما شملته من استثناءات .
- يتحدث منكرو الحجاب فيقولون : ( أن الإسلام أمر بالاحتشام ولكن لم يحدد زِيَّاً معينا له .. وأن ذلك متروك لأعراف المجتمع وتقاليد العصور ) .. واسأل : هل من المعقول أن تُترَك المبادئ والأخلاق لأهواء المجتمع !! .. وهل العفة أمر نسبيّ يختلف من زمن لزمن ويتغير تبعا لتغير الأهواء أو تبدُّل الأعراف ؟!
- الزينة الظاهرة التي وردت في قوله تعالى : " ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها " هي الزينة التي تقتضي الضرورة ظهورها لتؤدي المرأة دورها في المجتمع .. وهي وجهُها وكَفَّاها .. وما سوى ذلك داخلُ في الزينة التي يحرم على الرجال النظر إليها ويحرم على النساء إظهارها .. ومن مقتضيات الستر ألا يكون الثوب شفافا أو واصفا على أي نحو .
- إذا كان السفور يحمل غرضا بريئا .. فلماذا يبالغون في تكشُّف المرأة .. في حين يرتدي الرجال ثيابا لو ارتدتها النساء لَكُنّ أقرب ما يَكُنَّ إلى الحجاب على سنة الله ورسوله .. ولماذا تكون الإعلانات مصحوبة بالجميلات المتبرجات إلا إذا كانوا يعلمون بأن السفور غرضه الوحيد هو لفت أنظار الرجال إلى تلك الأجساد المتكشفة وتلك الأبدان المستباحة .
- الحجاب تقتضيه الفطرة وينص عليه الدين ويفرضه الواقع .. وإذا كانت القيم والأخلاق هي عماد مجتمعاتنا التي بنَت صروح مجدنا وعزنا .. فلا ينبغي أن نستورد من غيرنا ما ينقض تلك القيم ويَقوّض تلك الأخلاق .. وأن نتعلم منهم ما نهضوا به من علم تجريبي .. والعلم لا يخالف الأخلاق وإنما يسير في سياقها ويمضي في ركابها .
-
مؤمن حسينأجد في الكتابة ملاذا من ضوضاء البشر ومن اكتئاب الوحدة