١١:٠٦ م
انها لحظه الحقيقه وهي آتيه لا محاله ، انها تلك اللحظة اللتي يضعك فيها الاخرون امام حقيقة نفسك قهرآ وباستخدام القوه المفرطه ، تدرك حينها كم كنت شيطانا ، وان ذاك الملاك الذي كنت تضع قناعة طوال الوقت ما هو الا لوحه كاذبه رسمها الشيطان الحقيقي بايدي محترفه للغايه ، لم نكن يوما ذلك الشخص الطيب الذي اعتقدناه ، لقد كنا مسوخا يا صديقي ، واسمح لي بالطبع ان انعتك بالصديق ، ولكن لتعلم اني مجرد كاذبه الآن ، ساظل بجانبك وانا اعلم بهذا جيدا ولكنك لن تظل صديقي ابدا ، فلا يعلم احدانا ما سيحدث غدا ، ودعني اجاوب سؤالك واريح حيرتك فانا ادرك جيدا انك تتسآل الآن بما اننا و كلانا لا ندرك ما سيحدث غدا فلماذا لا نفترض اننا سنظل اصدقاء ، ساجيبك ، معك حق اؤكد لك ثانيةً اننا لا ندرك ما هو قادم ، لكنني ادرك جيدا ما قد تقترفه يداي الاثمه في اي لحظة وفي اي وقت ، انا مجرد قناع ، تذكر ذلك جيدا ...
قد تعتقد للوهله الاولي انها مجرد سطور سوداويه انتجتها ايدٍ تلقت اللوم لتوها وهي في لحظة استنكار ، او في افضل الحالات هي في لحظة عتاب وجلد للذات ، ولكنك ستدرك جيدا مع الايام انني بعيدة كل البعد هذه المره عن هذا وعن ذاك ، انا بخير حال وعلي ما يرام ، تماما كما كنت دائما ! ....
دعني ابحث معك شيئا لطالما حيرني وادخل الريبة الي قلبي ، انها الذات يا صديقي ، عجيبه الي الحد الذي تتفوق فيه علي رائعة كارول بلاد العجائب ، ما الذي يدفع الذات الانسانيه وحدها دون اي ذات اخري الي الاقتراب من نفس الفخ مرارا وتكرارا ، الي تبني نفس المعتقدات والمبادئ والمحاربه بها في نفس ذات الحرب ومع نفس الخصم الذي قطعها اشلاءا في الجولات السابقة ولكن فقط باسلوب جديد ، اويغني تغيير الغمد عن استبدال السيف ؟ ، انظر مره اخري نعود الي فكرة الاقنعه ، ايختلف الغمد عن القناع ! ....
ربما علينا الرضوخ والتسليم بل والاعتراف باننا جميعا مجرد اقنعه يا صديقي ، انا قناع وانت كذلك ، الا تصدقني ؟ الم تلحظ من قبل ان كل مصنفات علم النفس الانسانيه يرمز لها بقناعين ! ، الابيض رمز السلام والخير وهو دائما الناكر لكونه قناع ،والاسود رمز الشر والتعقيد وهو ما يري ان وجهه الحقيقي هو القناع بعينه ...
اما انا فقد بدات للتو رحلتي لاستكشاف ومعرفة نوع قناعي !