بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا ونبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين. بسم الله الذي يسبح بحمده كل شيء الطيور المهاجره تسبح بحمده، الأسماك في البحار تسبح بحمده، والورود والأشجار تسبح بحمده، تعالى الله علواً كبيراً يليق بمقامهِ العظيم.

الظلام والنور ، متضادان في المعنى ، وتعجز الأقلام تعبيرها في الاوراق،كل كلمة في هاتان الكملتان قصة عظيمه ومعاني لا نكاد نحصيها أبدا... فيا قلمي كن جميلاً في كتابتك ،ويا هاجسي كن جميلاً في تعبيرك.

 في إحدى رحلاتي خارج بلاد الحرمين إلى بلد إسلامي أعجمي اللغة.  تفطر قلبي علي ما رأيت ، وزاد حزني على ما علمت ، رأئيت الإسلام إسما وليس تطبيقا ولا عملا، حيث القلوب المتوجه لخالق، دون علم ولا تعليم.

نحنُ إذا اطلقنا النظر عالياً لوجدنا الحياة الدنيا كالغرفة الظلماء ليس بها نور ولا ضوء ينير إلا في جهة واحده، اخي أنني لا أكاد ارائك من كثرة الظلام من حولك، وانت مقتدياً بناس لا استطيع ان ارائهم من شدة الظلام المحيط بهم، ارآء حبك لإسلام يملع في عينك ولا أراه في جوارحك يعملُ، تقرا القرآن الكريم بصوت جميل، قليل ما تفقه في معانيه العظيمه، ومتعديا على حدوده المُهلكه.

تصوم رمضان تاركً  الخمر والذنوبَ ، وفي ذاهبه تعود كما كُنت عليه، أليس رب رمضان هوا رب الشهور جميعاً، ذهبت مع سائق أجره فوجودته مستمع لأغاني فنهيتهُ عنها، فأصبح نادماً على ما فعله، كأنه يزني فعلم إن الزنا حرام وهوا مؤمن أليس هذا شعوراً تتفطر القلوب عليه، وتدمع العيون منه. 

أخي هيا أمسك يدي بيدك، هيا بنا نبقى في النور لا تتركني وتذهب ، فأنني في تركك لنور يتحسر قلبي كثيراً، أدعوك لنور ، أدعوك للهدى، ادعوك للعلم والبصيرة. الإسلام دين علم وعمل دين حب وسلام دين تواضع ورحمه.  أسال الله عز وجل ان يوفق من يقراء هذا المقال إلى طريق الهدى والتقى والرضوان من الله، والسعادة والخلد في الجنه مع خير البريه محمد عليه الصلاة والسلام.