فن الاتصال و التواصل
فن الاتصال و التواصل
نشر في 19 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
« اللغة هي الصفة التي يتميز بها الإنسان عن غيره من الكائنات لإفتقارهم فن اللغة او بالاحرى فن الكلام اذ نستعمل الكلمات لنوجه انتباه السامعين إلى شأن أو مسألة أو إثارة بعض الأفكار او بلوغ هدف كما نتكلم أيضا من أجل احداث تغيير أو تثبيت رأي والتأثير على سلوك ما
و يختلف التواصل بين الجميع حيث لدينا ستة انواع من التواصل . لقول الأوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شرًّا ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل" و الجدال هو طعن في كلام الغير لإظهار خلل فيه ومحاولة فرض الرأي. رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأيك خطأ لا يحتمل الصواب و هو الإختلاف حول الآراء و الجدال عكس النقاش الذي هو تبادل الآراء بأسلوب الإنصات للطرف الآخر بهدف الحق والوصول الى الصواب بغض النظر عن رأيي أو الانتصار به.
اما المناظرة حوار ونقاش علمي ، وتبادل في وجهات النظر المختلفة يقوم فيه فريقان خصمان بالدفاع عن قضية ما أو مهاجمتها بقوة الحجة عكس التفاوض هو نوع من الحوار و تبادل اقتراحات بين طرفين للوصول لنقطة التواصل بينهما و حسم قضية التنازع و الحفاظ على المصالح المشتركة بينهم و هو سلوك حضاري مثل الحوار فهو فن ومهارة ضرورية لتخطّي العديد من الأمور التي تواجهنا في الحياة؛ حيث يمكن من خلالها توسيع الدائرة الاجتماعية، وتسهيل الأعمال المختلفة، والنهوض في الحياة العملية، ومن خلاله يتم التواصل بالمجاملة و المعاملة اللطيفة والوضوح و الاهتمام والسماح للطرف الاخر بالتحدث الذي يرتكز على قوة الانصات و الانصات هو السكوت وعدم الكلام لقوله تعالى {وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الاعراف 204.
وهذه الانواع متكاملة لبناء مهارة وسلوك الانسان حيث ان "التواصل" هو العلاج الذي يناسب جميع الناس لكل الامراض.