قضيت عدة ايام متتالية قابعة في غرفتي متخذة زاوية فراشي كمخبأ لألامي و طاقتي السلبية التي كادت تجتاح الاجواء العائلية..
كأي فتاة في سن المراهقة تمر بعدة مراحل صعبة من حياتها و تتأثر لكل ما يمس من مشاعرها..
كنت انا غيرهن .. لم اجدني و لم اعد اكن مشاعر في باطني..
احس بفراغ عميق في داخلي .. سواد حالك لا يعرف معنى النور قد.. تقلبات مزاجية عديدة و روتين قاتل..
مثلي كمثل إمرأة في عمر الشيخوخة لا تتحمل اي صوت و تكاد تفقد نعمة البصر..
لم اعد افهمني.. بحثت عني طويلا..
ما أريد؟ و لأي هدف أسعى؟...
سؤالات انهكني لاجد لها اجابة و يرتاح خاطري..
منهكة انا من العالم..
و ما زادني حال وطني الا دمارا..
اكره السياسة و لا احب الدخول في مناقشات دينية و فقدت فظولي في الكتابة عن مواقفي و ارائي..
اريد ان احتفظ بها لنفسي..
لم اعد اريد نزاعات بيني و بين أصدقائي عن مسألة ما..
كل ما اريده هو راحة عقلي من مشاغل الكون..
دخلت في تناقضات داخلية ما اقوله غير ما افكر فيه.. و ما افعله بعيد جدا عما اريده..
ليس ذنبي انني ولدت في حقبة زمانية كالتي اعيشها..
اكره ان ارى كل ما حولي خاطئ و لا أستطيع إصلاحه..
تخونني قواي الجسدية و حتى العقلية اظن انني لم تعد لي سلطة عنها..
و ابقى اتأرجح بين ذات السؤالين.. ما اريد؟ و لأي هدف اسعى؟...
التعليقات
أسلوبك جميل وأنيق، واصلي ربما تأخذينا إلى أماكن في نفوسنا لم ندري عنها بعد.
بما انك قد وضعت سؤالا هكذا فلا تقلقي تستطيعين الإجابة عليه بالرغم مما قد يحدث لك فهذه تجارب توصلك الى الإجابة التي تبحثين عنها .
وكلنا نسال هذا السؤال احيانا .
رغم انها حروف ربما من نسيج حزن عميق وحيرة الا انك ابدعتِ