كثيرا ما تضل الطريق..في دهاليز الحياة ..تجد نفسك هائما في ضلالات الفكر..منجرفا الي اليسار..فتري جانب واحد مظلم اخر الممر ..وتري نفسك وقد غابت عنها الشمس..  تحتاج العودة الي ترميم النفس من أخطاء الماضي واثاره والامه ..ومن ثم تجد رسائل الله لك ..فقط لتكن حذرا أنه عليك الانتباه ..انك علي الهاوية.

تتقرب من الله فاذا بالشمس تستطع لتشيع النور في ثنايا نفسك لتري نفسك تعود مجددا الي البداية..نقطة الصفر.

الصفر ..العدد الذي لاقيمة له اقصي اليسار ..ولكنه ثمينا يمينا..نحن كذلك في الحياة نموذج لهذا الصفر.

أنت وأنا وكلنا أصفار..أصفار تعطي قيمة يمين الطريق..ولكننا حينما ننجرف الي اقصي اليسار تضيع القيمة ونصبح اللاشئ.

لك أن تتخيل الحياة دون عثرات ..أحزان..ألام..فلكي تشعر بالسعادة كان لابد لك أن تتجرع هذا الالم ..وتعود الي الصفر.. كما أن تلك الالام يوما ما كانت هي الدافع لديك للاستمرار عندما عاهدت نفسك علي المضي قدما .

ثم ان الحياة بأكملها هي مرحلة البداية من الصفر للعودة الي نقطة الصفر..ومابين النقطتين تتعثر ..تحزن..تسعد..تتقدم..تتردد من والي الصفر.

هذا هو النموذج المصغر ..ولكنه حينما يتكلل بالموت يرتسم هذا في اطار نموذج أكبر..عندئذ سيصبح مشهد واحد دون تكرار..نموذج الذهاب بلا عودة....

بقلمي..ايمان فايد.

18 نوفمبر 2016