الحب كما ينبغي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الحب كما ينبغي

الحب سند

  نشر في 30 ماي 2023 .

يشعر بالضيق الشديد، فيذهب كالطفل الصغير يكابد الآلام في زمن الفطام، متجهًا نحو حبيبته. يصل إلى باب منزلها ويقف خجولًا، لا يدري ماذا يجب أن يفعل؛ هل يجب أن يدق الباب أم ينتظر ويتصل بها؟ يتردد في نفسه ويسأل: هل ستسمح له بالدخول إلى منزلها؟


تقطع حبيبته حبل التساؤلات وتفتح الباب، فتفاجأ بوجوده. تتحدث إليه بصوت مرتفع: "حبيبي، إيش جابك هنا؟ 

من متى وأنت واقف هنا؟ 

ليش ما تدق عليا؟"


يتلعثم الشاب ويجيبها بصوتٍ خافتٍ ومليءٍ بالحزن واليأس: "أنا تعبت، تعبت كثيرًا من الحياة، ومن كثرة الصدمات واليأس الذي يحيط بي".


تلاحظ حبيبته أنه ليس في حالته الطبيعية، وتطمئنه قائلة: "ما في شيء، ارتاح شوي واهدأ، الحياة تعب ويأس، ولكنني موجودة معك، وأنا سأبقى سندًا لك، أنت قوي وناجح وتتمتع بالصفات الحلوة، فلا تفقد الأمل".


تجلب حبيبته التفاؤل لداخله، وأدرك أنها الوحيدة التي تستطيع أن تخفف عنه، فشكرها على هذا الدعم. وأضاف: "أنا أعرف تمامًا أنه لا يوجد أحد غيرك يمكنه أن يخفف عني، وأنا أشعر بالتفاؤل الكبير عندما أتحدث معك، فأنتِ مميزة ولا تستخدمين النصائح المملة التي نسمعها دائمًا، أنتِ لستِ كالبقية".


ردت حبيبته بالضحك وقالت: "أنا لست ملاكًا، ونحن واحد، فأنا هنا معك".

خرج الشاب من منزلها وهو في حالة جيدة وأثناء سيره كان يتذكر كلام حبيبته وابتسامتها ومبسمها، فانتبه إلى رجل مُسن وصدم به. غضب الرجل وتوجه له بالشتم والإهانة، مما أثر عليه وجعله يشعر باليأس مرة أخرى! عاد إلى منزله منكسرًا، أغلق باب غرفته وخلد إلى النوم.


في منتصف الليل، اتصلت حبيبته به ولكنه لم يسمع الهاتف بسبب نومه العميق، فتركت له رسالة تذكيرية بضرورة اللقاء في اليوم التالي. لكنه لم ينتبه للرسالة وأغلق الهاتف.

مرت الأيام وهو لا يخرج من غرفته ولا يستطيع الحياة، فاليأس قد سيطر عليه.

 لم يستطع الخروج والتحرّك وكان في حالة يرثى لها. 

وفجأةً أحس بشعور غريب، نوبة قلق على حبيبته، نبضات قلبه تتسارع، نهض من فراشه مُسرعاً، وخرج متجهاً الى منزل حبيبته.

يطرق الباب ولم يُجبه أحد ، يطرق مرة أخرى ولم يجبه أحد

فجأة يسمع صوتاً من الخلف يناديه باسمه.

 ينظر إلى الوراء ويجد حبيبته تجري نحوه وتحتضنه بقوة، وهي تبكي.

 يسألها عما حدث، وتخبره بأنها كانت مريضة وأنها تواصلت معه عدة مرات لكنه لم يرد عليها. يشعر بالندم والأسف لأنه لم يكن حاضرًا لها في وقت الحاجة.


يبدأ في البكاء ويعتذر لها، ويعد بأن يكون دائمًا بجانبها في المستقبل. تحدثوا بشكل مفصل عن كيفية تعامله مع الحزن واليأس، وكيف يمكنه أن يتخلص من هذه الأفكار السلبة. وبعد ذلك، قررا معًا أن يعملا على تغيير النظرة السلبية للحياة والتفكير بشكل إيجابي، وأن يبذلا جهودًا مشتركة لتحقيق أحلامهما وأهدافهما في الحياة.


ومن هنا، تبدأ رحلة جديدة لهما، يعملان فيها على تغيير حياتهما وتحقيق أحلامهما، ويتعلمان كيفية التغلب على الصعاب والمشاكل التي تواجههما في طريقهما. وبالرغم من أن الحياة قد تكون صعبة في بعض الأحيان، إلا أنهما يدركان أنهما قادران على التغلب على هذه الصعوبات والوصول إلى ما يرغبان فيه. وبهذا الشكل، يتحول اليأس إلى أمل والحزن إلى سعادة، ويجدان القوة والإلهام لمواجهة أي تحديات يمرون بها في المستقبل.

عماد الغزالي 



عماد الغزالي



   نشر في 30 ماي 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا