من منا لا يملك حلقة مفقودة في حياته، من منا لا يشتاق إلى ذلك الجزء المفقود في عمره، أنه الجزء المخبئ في روحك الضائعة، جزء استوطن عمقك الروحي من الداخل.
حلقة لا يعلمها أحد غيرك.
هل تستطيع أن تتجاهلها أو أن تنساها، لربما كانت كثيرة الثغرات ومع ذلك تسبب لنا بشعور مفرط لا نستطيع أن نفيق منه، ونحتاج إلى فائض من القوة لنستطيع أن نتجاوز تلك الفوضى، ربما كانت لحظة يصعب التعامل معها لعدم القدرة على استيعاب ما يحدث، ربما لن تجدها لا في البداية ولا في النهاية.
يجب أن نمتلك الاستعداد الذهني الكامل لنصنف تلك الحلقة المفقودة، حان الوقت لندخل لحظة المواجهة الصعبة.
هل هذه الحلقة شخصاً أو نجاحاً معين، أم مزيجاً من الخطيئة والعقاب أو خليطاً من الشغف والدفء، هل هي غصة العمر أم أنها فوبيا عابرة، أو لربما كانت سلاماً مزيفاً، أم أنها قراءات مفقودة، هل هي مؤثرة لدرجة أن تجد كل من حولك يشبه رائحة الموت بدونها، إذا وصلت لتلك المرحلة يجب أن تجد تلك الحلقة المفقودة، ولو جئت إليها من جميع زوايا العمر عليك بأن تجدها، وتواجه العالم جميعه بها.
هدنة جديدة مع الحلقة المفقودة.
إذ لم تستطع أن تجد تلك الحلقة أعقد معها هدنة، ليس هناك خيارات أخرى، كل سنة نفقد فيها شيئاً، ولكن فقدان عن فقدان يفرق ودفء عن دفء يفرق، لا تتورط في تفاصيلها لأنك لن تجد إلا سراباً يتلاشى، هذا نتيجة اجتماع النقاء مع عدم الاتزان، ولكن ستبقى اللغة الروحية موجودة بينكم الى حد يتجاوز الحقيقة.
لن نعيش حياة واحدة بل اثنتان… منذ لحظة مولدك إلى لحظة موتك هذه هي حياتك الأولى، وبعد موتك وعند دخولك الجنة بإذن الله أن تكون من أهلها ..هذه هي حياتك الثانية، هنا ستستطيع أن تجد الحلقة المفقودة بكل سهولة، وستعيش معها بجميع التفاصيل ولن تضيع منك مرة أخرى.
-
سهام السايحمؤلفة كتاب كأنه سديم
التعليقات
راااااااائعة
حلقات مفقودة بين جمال كلماتك ، ابدعت حقا
من الممكن ان يكون شخصاً أو نجاحاً معين، أو مزيجاً من الخطيئة والعقاب أو خليطاً من الشغف والدفئ، أو قد تكون غصة العمر
أو فوبيا عابرة، أو لربما كانت سلاماً مزيفاً، أم أنها قراءات مفقودة، ...
ابدعتي في وضع توصيف لتلك الحلقةالمفقودة...
نعم لدي كلنا منا حلقة ... مفقودة ... دام قلمك سهام