لم أجد التعامل مع أي شيء،كنت دائما أجعل الأمور سيئة وتنتهي بما لا أريد حتى في تعاملي مع نفسي كنت أحرمها دوما مما تشتهي وأقضي بقية اليوم أندب حظا لم يوجد يوما أو أقلب تراب الرثى،حين كنت صغيرة إرتكبت بعض الأخطاء جعلتني أمي أعتقد أنني إرتكبت معصية كبرى وأنني جعلت الشيطان يرقص من الفرح والملائكة تسود الأبيض..كنت أعتقد بل متأكدة أن أمي تكرهني بسبب ذنب طفولي ولعب أحمق...
في مشجاراتنا المتواصلة كنت أركض نحو السطح وأتكئ على الجدار باكية كقط متروك على قارعة طريق،كنت خطيئة،سوداء مقيتة،نزوة ليلة
،أذكر حينها زرقة السماء الشديدة كانت تذهلني بشدة أفتح ذراعيا بقوة وأريدها أن تحتضنني لن أمانع أن أحتضن الجدار وقتها كنت أصعد فوق أعمدة منتصبة بالإسمنت وأردد في نفسي«يا رب أمي تكرهني وأنا لم أخطى هل أنت تحبني؟إن كنت تحبني ليظهر عصفور الآن ويحط هناك»كنت أرددها بغباء طفولي ربما كببغاء لكن بإيمان كبير فقدته الآن ويا سعادتي حين يظهر طائر في السماء،أحيانا يظهر سرب من الطيور فأتأكد من أن الله يحبني وأحيانا تبقى سمائي زرقاء خالية من كل شيء إلا من مطر ينسكب على الخد...كنت طفلة والآن أنا أقترب من العشرين لا أنا مخطئة قاطرة العشرين تركض نحوي وهي لا تنوي التوقف أبدا...أنا أشعر بالحزن الآن أكثر...
علاقتي بأمي طيبة لكنها لا تعلم عني شيئا..الأحاسيس ميتة بنظرها،المشاعر أوهام تعترضنا..سحقا للمشاعر.
إنتابتني نوبة بكاء قبل قليل وكبرت على أن أركض إلى السماء،أصبحت غائمة بشدة،بعيدة أكثر،رمادية جدا،بلا عصافير ،بلا إيمان ،بلا إشارة من الرب ولا حتى عناق بعيد،غريب كم تختلف نظرتنا إلى الحياة،بقعتي المفظلة هي خلف الباب بين مكتبي وبعض الأوراق المبعثرة، تماما كبقعة حبر أضاع صاحبها مكانها أو سهى عنها فلطخت الورق ،أنكب نصف نائمة وأهمهم أنا لا أجيد التعامل مع أي شيء أنا لا أجيد فعل أي شيء لهذا أبتعد لهذا......لأنني لا أجيد أي شيء أتفهمني الأن!
لا بأس لا عليك فقط لا تهتم سينتهي كل شيء..في النهاية ربما ستسرني مشاهدة بعض الطيور في السماء فأنا حقا أحتاجها...
التعليقات
،
،
،
موفقة في شق ذلك الدرب في الوصول لذلك الحضن :)