لن تنجح الملايين من الجداول الصغيرة يوما في اجتياز الصحراء, فمياهها ستضيع في غور الرمال. ولكن ان اجتمعت كونت نهرا كبيرا بما يكفي للعبور.
يتمحور دور المجتمع المدني في مهمتين كبيرتين هما:
الأولى هي تحقيق التنمية الشاملة عن طريق تكامل عمله مع الدولة والقطاع الخاص، بحيث تعمل القطاعات الثلاث من أجل تحقيق التنمية المستدامة. أما المهمة الأخرى هي رقابية، فوجود مجتمع مدني فعال يكون ضمانا للمساءلة والشفافية، وهذا يعزز النظام الديمقراطي النزيه للدولة. وباعتبار المرافعة هي مجموعة من الأعمال الاستراتيجية المصممة لإقناع أشخاص اخرين أن ما تريدونه هو ما يريدونه. فإنها تستوجب التزام فاعلي وناشطي المجتمع المدني بغرض إطلاق عملية تغيير إيجابية لصالح فئة معينة من المجتمع، او بغرض التأثير على صياغة أو وضع أو إلغاء أو تغيير سياسة أو تشريع أو برنامج ذو منفعة عامة، أو بصيغة اخرى التأثير على صلاحية اتخاذ القرار بشكل يتماشى مع مصلحة المواطنين على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية.
أمام هذه المهام المنوطة بالمجتمع المدني في مجال المرافعة إلا أن هناك مجموعة من العوائق التي قد تؤثر على عمل المجتمع المدني في مجال المرافعة يمكن تقسيمها إلى عاملين أساسيين :
* عوامل السياق:
_مراقبة الحكومة نشاطات المجتمع المدني أو الحد منها.
_ غياب مشاركة المجتمع المدني في عملية رسم السياسات.
_قوانين صعبة ومعقدة مفروضة على الجمعيات.
_ طغيان عقلية المصلحة الخاصة بدل الترافع عن الجميع
* عوامل تنظيمية داخلية:
_غياب الخطة الاستراتيجية لدى منظمات المجتمع المدني.
_ غياب الموارد البشرية المتخصصة في المرافعة.
_ ضعف في الحكامة.
من إعداد : وشن حمزة