في الأونة الأخيرة، وعندما كنت في معرض الكتاب المنصرم،وكنت أتجول بين أروقة وردهات المعرض، أطالع بعيني الأغلفة البراقة للكتب ،مثلها مثل إعلانات مطاعم الأكل،التي تجذب الأفواه الجائعة والبطون الخاوية، فهممت وتناولت بيدي أحد تلك الأغلفة البراقة، أتصفح بعض وريقات ذلك الكتاب، حتى أصيبت نفسي بغصة، وعلى جبهتي كدر وكظمت غيظي، منتهى الإسفاف والخسة والوضاعة يعلوه، غلاف بمثابة برقع يخفي دنائته، تصارعت داخلي الأفكار والأسئلة، من الذي سمح لهؤلاء بالكتابة؟! وكيف طاوعتهم أنفسهم وهمت أيديهم تسمم العقول بأفكارهم الوضيعة؟! لماذا لايوجد عقاب رادع لمثل هذا الإبتذال الذي أصاب اللغة والفكر في مقتل؟! وأسفاه.
نشر في 31 أكتوبر
2017 .
التعليقات
MÁņÃľ MǿĥÅmëĎ
منذ 6 سنة
إعلانات تسويقية بامتياز والكتب القيمة تدفع الثمن باهظاً لابد من رفع الوعي لدى المجتمع ليعرف أن يختار الغث من السمين
1
عمرو يسري
منذ 7 سنة
المشكلة ليست فقط في إنتشار هذه الكتابات بل أنها حلت محل الكتابات القديمة , ففي معرض الكتاب الماضي سألت عن كتب لعبد الوهاب المسيري فلم أجدها في أي مكان حتى سور الأزبكية .
بداية موفقة إن شاء الله .
بداية موفقة إن شاء الله .
3
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
د. محمد البلوشي
منذ 5 يوم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 11 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 11 شهر