بكاءُ العاطِفَةُ وبُكاءُ العَقيدَة
البكاءُ غريزة بشرية ووجدانية
نشر في 13 مارس 2020 .
البكاءُ غريزة بشرية ووجدانية
ان البكاء شء غريزي موجود داخل الانسان ويستطع الانسان من خلاله التنفيس عن مامكنون في نفسه من مشاعر جياشة وهموم مخبوءة في داخله وأحيانا لايستطيع الانسان الافصاح عن ما في داخله لأحد لذلك يلتجاُ الى البكاء كوسيلة للتعبير عن الشعور الذي في داخله حزن كان أم سعادة.
وللبكاء أنواع أخرى ومتعددة تختلف من حال الى حال ومن موقف الى موقف اخر وكل حسب ظرفه .
البكاء العاطفي :
هذا البكاء يأتي بسبب الفقد لحبيب او اخ او صديق أو احد افراد الاسرة لذلك ترى هذا الانسان يحزن لفقد من أحبهم وربما يصل بهش الحزن الى الجزع وهذا ليس معيباً اذا لم يصل الى تجاوز الحدوأحيانا يصلُ البكاء على عقيدة باطلة والتأثر بها فأنّ البكاءَ يُعّدُّ من المحفزات للانسان لكي يكون محافظاً على القيدة التي يؤمن بها فالبكاء هو احد العوامل التي تُهيء وتعبيء الانسان لكي يكون المضحي الذي يعطي نفسه رخيصةً من أجل مايؤمن بهِ.
البكاء العقائدي:
ان الانسان كما قلنا يحفوه البكاء ويعبئه كي يحافظَ على مايؤمن به من عقيدة بغض النظر عن ما اذا كانت هذا العقيدة باطلة فكيف يكون او تكون عقيدته صحيحة ومبدأه صحيحان فيعد هذا البكاء محفزاً أكثر للانان لكي يرتبط ارتباطاً عقائديا بعقيدته ومبدأه فيكون بكائه عن وعي ومعرفة حقيقية بالمبدأ والعقيدة الصحيحة الخالية من أي خرافة او تخريف فالبكاء بوعي ومعرفة يكون ذو ثمار ونتائج تكون هذه النتائجتشده وتربطه ارتباطا عقائدياً بمبدأه أو فكره الذي يتمناه لأنه يبكي بوعي ومعرفة لابعاطفة ولا من أجل الصنمية ولا من أجل التخريف .
-
جاسم محمد الساعديالعراق جمجمة العرب