كتب: مهاب أسامه
شَدني يوماً خيالي تحت سُحب الأمنيات فتلمست خيالي أيها الخيال متى تكون سحاباً ملموساً أمام عيني، ستعودين يوماً بالصلوات والتكبيرات و الركعات و السجدادت ستعودي بالقرآن والتسـبــيح، و إنا لنعلم أنكي في كربٍ شديد و محنة كبرى نحن يوماً من كنى أهل العزة و السلام وأهل السيف والحرب إن وقف العدو بباينا و حزنكي ليست دموعاً على الأرض منثورة بال حزن يشيط له القلب ناراً سيقول موقدوها يا ليتنى لم نمسس منكم أحداً فأنتي كل الزمان الأتي.
كيف تشكي للعالم جرحاً نحن منه نتألم وأضفنا ألماً فوق ألامنا إسمه الندمُ، يا فلسطين و إن محو إسمك من صفحات العالم فأنتي في عمق الفؤاد بجانب إسم بلادي أمُ الدنيا محفورة.
حيفا يا عروس البحر يوماً في أزقتكي نأكل الزيتون كما كان يروي لجدي حين زاركي فكلي يقين بالله أن الحفيد يوماً سيسير على نفس الطريق الذى سار عليه الجدُ، الطريق إليكي ليست بالبعيدة ولا بالقريبة إنّها بمسافة الثورة يا حيفا.
محو الإسم لكن لن يمحى التاريخ حرفوا التاريخ لكن قسم الله لا يمحى أخذوا ما أخذوا بقوة السلاح ويماً نصل السيف على رقابهم بدمائهم يرتوى، إحشدوا وجمعوا ونشؤا الصفقات الموبقات الفاسدات بين العاهرات أبناء الزانيات أتظنوا أنكم قـد طــمستوا هويتي و محوتم تاريخي و أرضي و أهلي ومعتقداتي.
قال الله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}، {وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ} إننا على يقينٍ لا نشك فيه طرفة عين أننا فاتحون القدس يومًا ، هذا وعد الله وكل قوة البشر أمام القوي العزيز فانية مثل فناء الدنيا بمن عليها و وعد الله قائم كقيام القيامة.
يا ذات الخبز و ريح الزيتون وخرير الماء و زرقة الريحان و أسراب النورس البيضاءِ ما لكي تزدادي شموخاً كوردة في الثلج حمراءٌ، ومتى يحن الزمن لرؤياك وأنتي في القلب لا تُمحى.
-
مهاب أسامهباحث إعلام مهتم بمجال صناعة المحتوى وعلم النفس الإكلينيكي