يضع الكثير منا نصب اعينهم طموحات واحلام ورغبات كثيرة تتمحور اغلبها حول عدة مفردات منها (النجاح والتميز) فاكثر الناس يتمنون ان يكونوا ناجحين ومتميزين واستثنائيين ويشار اليهم بالبنان ولكن هذا الدرب لا يكون عادة معبد وسهل وانما يتطلب جهدا استثنائيا بحيث يجب ان يتمتع الانسان الراغب بتحقيق هذه الاهداف بعدة صفات منها:

1. الانسان الساعي

تجد البعض من الناس يبقى جالسا يندب حظه ويتسائل لماذا لم يحصل على عمل مثلا ولماذا لم يحقق هدفه وهو يتجاهل امرا مهما وضرويا في سبيل ذلك الا وهو السعي وبذل الجهد الكافي في ذلك حيث ان الله سبحانه لا ينسى عبده الذي يسعى.

2. الانسان العامل

ان يكون عاملا مجتهدا ساعيا الى تحقيق رضا الله اولا وقبل كل شيء والذي يتمثل بخدمة عباد الله فان الانسان وفي اي مجال كان يعمل عليه ان يفكر بخدمة الناس بقدر تعلق الامر بعمله وهذا بدوره سوف يصنع منه نجما في عالم الاخلاق والعطاء.

3. الانسان المتنامي

من الضروري ان يتمتع الانسان بصفة التميز الاساسية وهي التنامي بحيث تجده دائم البحث عن نقاط الضعف الموجودة في كيانه ويعمل جاهدا على تقوية نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة حيث ان الله زوده بالعقل وهذا العقل يحتاج غذاء مثلما الروح والبدن يحتاجون الى غذاء.

4. الانسان المنجز 

احد اسرار النجاح والتميز هو الانجاز حيث يجب على الانسان ان يستنزل النظريات التي امتلكها بعقله الى الواقع لتتفاعل وتنتج وتحقق مجموعة من الانجازات الملموسة على مستوى التطبيق وعدم التقوقع على النظرية وتحجيمها.

5. الانسان المؤثر

ان الشيء الوحيد الذي يتركه الانسان بعد رحيله عن هذه الدنيا هو الاثر والبصمة الخاصة الى طبعت في في اماكن معينة وحملها اشخاص معينون تتحرك معهم في ساحات الواقع لتبقى تصول وتجول في اروقة العطاء وتحقق الانجازات المستمرة وتكتب الخلود لصاحبها.

6. التركيز على النهاية

درب النجاح والتميز يحتاج الى صبرا مجهدا وان الحافز الاساسي يكون من خلال التركيز على النهاية التي يكون فيها تحقق الانجاز وهذه العملية تمد الانسان بالطاقة اللازمة للاستمرار حيث تمثل حالة الشحن المستمر.

واخيرا يمكن ان نوجز الموضوع بان النجاح والتميز ممكن ومتاح للجميع كلا في موقعه ولا يوجد هنالك محددات عمرية او تحديات خارقة تمنع الانسان من الابداع والعطاء والتميز فقط يحتاج الفرد ان يعرف نفسه ويتعلم كيف يستخرج الكنوز من داخلها بعد ان ينظفها من كافة الفايروسات.