....
أتقطَّع ألف مرة في الثانية عندما أُصادف شبابًا من نفس الوطن ، و نَقطُن بنفس المدينة ، بمثل عمري ، و من نفس مستوى دراستي ، بل و نفس الكلية إن لم أقل نفس الشعبة !! و أجدهم يُسيئون للإسلام و المسلمين و الرّسول ، هذا إن لم يجهروا بالإلحاد .. !!
عندما أبحث عن الأسباب أجد من التناقضات ما لم يخطر بِبال .. فهناك من بسبب الإنتماء أغلق عقله و قلبه و بات يدافع عن الفصائل كأنها وحيٌ من السّماء ، و هناك من اتّخد من العِناد قاربًا لمواجهة كل الآراء متمسكا برأيه في السَّراء و الضَّراء ، و هناك من نتَج عن جدورِ بيئةٍ عاشت في قعِر الظَّلام ، و هناك من كفر بأوضاع البلاد فقرَّر الإنقلاب على المَعبُودِ و العِباد .. !!
لكن المُلام في هذه الآلاَم هم ـ أنا و من فقه الكلام ـ .. ألوم نفسي عن تقصيري في آداء واجبي في الحياة ، ألوم عِلمي القليل و عَجزي الكبير عن تبليغ و لو بِضعِ آيات ، ألوم كل من يظن أن الإصلاح يأتي برفع الصَّوت و الخشونة في الكلام ، ألوم العالِم البخيل بعِلمِه خوفًا من أن يُسرق و النَّاسُ نِيام ، ألوم من جعل شِعاره '' نفسي نفسي '' قبل أن تُقام الساعة و يبدأ الحِساب بالتَّمام ... !!
سألوم نفسي و أبكي في عزلتي حسرةً و ندمًا على شباب بلادي يضيع من يدنا مع الأيام ، نعم يضيع من يدنا لكن بمفهوم الرَّسولِ خيرِ الأنام ، عندما بكى على نفسٍ أُفلِتت من يده إلى النِّيران .. فيارب ازرع فينا تلك الغيرة على دين الإسلام ، فوالله قد سئمنا الجُمود و السُّكون في عالم الأوهام !!
شبابنا يضيع في ازدحامٍ مَمزوجٍ بأحلام .. فيا شباب الدعوة لكم أوجه الكلام ، نريد النُّهوض بدين الإسلام بفعلٍ لا بأحكام .. !!
رجـــــــــــــــاءا لبُّوا النِّداء قبل أن نُدفن بلا إستأذان ، و لكم مني أفضل التحايا و أزكى سلام ... !!
-
يسرى الأزليطفلة من حجم كبير .. سأظل طفلة مهما تقدمت بيا الأعمار ـ إنه قرار ـ لأن مشاغل الكبار صدقا باتت تؤديني .. !! سيظل حلمي في ألعابي و سأناضل لتحقيق أحلامي و سيظل طموحي خلق البسمة في عيون كل أحبابي .. عذرا هو قراري و اختياري ، فعـــ ...