هناك جمله تقول أن الإنسان هو قيمه عليا في الكون. والأيه الكريمه تقول( أنا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم). وهناك قول مأثور لرائد من رواد الإسلام يخاطب فيه الإنسان (أتضن أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر).  كيف نحترم انسانيتنا؟ كيف نضع حدودا او خطوطا حمراء لكي لانتجاوز إلى ماورائها؟وقد انتهكناها مرارا وتكرارا ولازلنا ننتهك انسانيتنا بامعاننا في القضاء على هذا المفهوم ،و إفراغه من محتواه القّيم والكبير، بحيث أنه أصبح لا قيمه له عندما يتمادى المجرمون في انتهاك الحقوق الإنسانيه، على مرأى ومسمع لكل  من يدعي بحقوق الإنسان في هذه الأرض . مثلما يحق لبعض الناس أن يعيشو ،وينعمو في هذه الأرض ويأخذو حقوقهم يحق لكل الناس في العالم أن يأخذو نفس الحقوق في البقاع الأخرى من العالم ويتساوون معهم بنفس الشيء من الحقوق ، إلا أننا نرى المآسي عبر التاريخ تتكرر وعلى مر الأجيال من ترهيب وإرهاب وقتل واغتصاب  بشتى أنواعه ، وسلب الحريات تحت مسميات اثنيه وقومية او نتيجه التسلط من قبل قوى تمتلك وسائل الإنتاج والمال نتيجه لذلك ولديها القوة بفرض الهيمنه وأفضع  شيء في هذه الأرض هو التجويع والجوع والقتل الجماعي الذي يجري بصورة سريه احيانا كثيرة وبصورة علنيه احيانا أخرى وبشكل عبثي بدون أي سبب شرعي للقتل .

                    بسم ألله الرحمن الرحيم        

من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الأرض كأنما قتل الناس جميعا.صدق الله العظيم .

وهناك حكمة تقول الناس أما أخ لك في الدين او نضير لك في الخلق . 

وحسب ما تقول الآية الكريمة:-

وخلقناكم من نفس واحدة.

إذن نحن من نفس واحدة خلقنا الله سبحانه وتعالى.

فلماذا تصرف الأموال لا من أجل إشباع الفقراءوالجياع ؟

ولماذا تصرف الأموال لا من أجل علاج المرضى في العالم؟

ولماذا تصرف الأموال لا من أجل التعليم ؟

أن الأموال التي تهدر في أنحاء العالم  أكثرها تذهب لا من أجل بناء الإنسان وإنما تحطيم وتهديم الإنسان والإنسانية ولو أنفق نصف هذا المبلغ على الجوانب الإنسانية لكان العالم يشهد حلا لأغلب الأزمات   والمآ سي  .

وحتى لو كنا نحب أوطاننا ونكون مخلصين لها ونتفانى من أجلها فيجب أن يكون لدينا شعور وإحساس بالشعوب الأخرى التي تعاني من المآسي التي ابادتها وحطمتها سواء كانت مفتعله ومصطنعه من صنع مجرمي العصر او كوارث طبيعيه ، وكما قالت  الممرضه         الألمانية (أديث كافل) :- (الوطنيه وحدها لا تكفي) وهي على منصة الإعدام عندما حكمت المخابرات الألمانية عليها بالإعدام لأنها عالجت اسرى من الحلفاء وهربتهم في ظلام الليل وانفذتهم من الفاشست وبعد ذهاب الفاشية بسنين اقامو لها تمثالا من البرونز وكتبو تحت النصب( الوطنيه وحدها لاتكفي) ، يعني أن هناك اكبر من أن تكون او نكون وطنيين ونحب اوطاننا ونخلص لها ونقدم لها وهو أن نقدم للإنسانية وهي أعلى  من الوطنيه وهي الهدف الأسمى  والغايه النبيله.

 ثائر التميمي