قد أفلح المُواسون
قليل من الحُبِّ والاحترام والتراحم لتغيير العالم..
نشر في 21 غشت 2020 .
- هل تعلمون ما ينقصُنا في عالمنا هذا، في فترتنا الزمنية النَكِدة هذه؟
- ينقصنا فقط قليلٌ من الحُبّ والاحترام والتراحم ولا شئَ آخر.
- لا نبحث عن عالم "يوتوبيا" خالٍ من الأخطاء، ولكن أيضًا نخاف أن يتحول كوكبنا إلى "دستوبيا" ويشبه مدينة "أوريلية" يفْتكُ فيها القويُّ بالضعيف، ولا يرحم فيها كبيرُنا صغيرَنا.
- إنَّ البشر حين يتخَلْون عن مشاعر الرحمة والحُبّ والمساعدة يتحوَّلون إلى وحوشٍ ضارية، مرهوبة الفَتْك، وتشقى الإنسانية بنفسها حين تُلقي بنفسها في مستنقع العدواة والبغض الكريه.
- نريد رحمةً تُبدِّدُ ظُلمة الكُره المُنسدل على العالم، نريد مواساةً تمسح التعب عن أبدان المكدودين، نريد تضامنًا يقف جانب الفقيرِ في فقره، والمريضِ في مرضِه، والساهرِ الحزينِ في ليلِه.
- " لا تدخلون الجَنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا ... " طريق للجنة أضعناه فهل أحسسنا بشئ؟! إيماننا لم ينضج بعد فمالنا نتبجَّح؟!
- العالم يبحث وأجهده البحث ومازال يبحث عن أشخاص صفاتهم كما أنقلها لكم:
- هؤلاء الذين يجبرون القلوب المنكسرة، يعتبرون بلسمًا للهموم والاحزان، حُبُّهم مفتوح لكل من هجره المجتمع، وتنكَّر له الحَظُّ، وأدبَرَتْ عنه السعادة.
- لعطفهم وحَدْبهم دوحة وارفة الظلال ، يستريح في ظِلّها الوافدون، ويستقون من رأفتهم وحنانهم.
- لهم شعلة مُتأجّجة في عتمة الحياة وظلمة الليل لا يخمد نارها، يستضئ منها من أراد، ويستدفئ بها من قرصه البرد الأليم.
- هؤلاء هم، فهل يجود الزمان بمثلهم ؟! فلن تستمر الإنسانية ولن يتغير وجه العالم الكالح إلا بوجود هؤلاء، وصدِّقوا إن شئتم.
التعليقات
فعلا الحياة تحتاج إلى وعي يغيرنا للأفضل.