هذه الرسالة هي الخامسة و ليست الرابعة ، أم أن الأمر حقاً لا يُهمك ؟
لا تفتحي الدُرجة المكدس بالرسائل لتتأكدي من أرقام الرسائل فأنا لا أكذب على الأشخاص الذين لا اعرفهم
لستِ مجبرة عن مواصلة القراءة لن يتطلب الأمر منكِ وقت
مُجرد ورقة بيضاء مكتوب فيه حرفين كفيلة بإنهاء هذه المسرحية أكتبي فيها ... لا
و أرسليها بالبريد البشري إن شئتي .
الكلمات القصيرة مألمة و صوتها مزعج كالحياة قصيرة بعدد أنفاسها و صوتها مألمة ولا يسمعه حسيسها سوى الفقراء و مبتوري الرأي و الأمل ، التفصيل مُتعبة لهذا يجب علينا أن لا نأخذ كل الأمور على محمل الجد .
عندما يمرُ صاحب ربطة العنق بسيارة والده على فقير جالس في الرصيف ،فإن للفقراء حاسة سمع رهيبة ، صوت النقود المعدنية التي تصطدم مع بعضها البعض في جيبوب الأغنياء ..أعلى من صوت الآذان الذي ينبعث من المآذن .
مل الصبر مني و نصرف و الحلم يأبى أن يأتي فقد ظن أنه ضيف ثقيل و باب الغرفة لم يعد يطرقُ رغم أنه مفتوح معظم الوقت .
لن أتمنى امنياتي السابقة فلم أعد أكترث إن لم تردي فهذا بمثابة رد
سأدخر كلامي و نصائح الحكيمة لنفسي لأجل مُسمى وإن مر عليه الحول ساتصدق به لفقراء الأدب وهذا يعتبر زكاة لسان و حكمه واجب على الفقراء و الأغنياء على حد سواء .
يُتبع ...
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !