زوجي العزيز، إيّاك إيّاك أن تتزوجني! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

زوجي العزيز، إيّاك إيّاك أن تتزوجني!

التقطت صورة بحر الاسكندرية بعدستي

  نشر في 30 يناير 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

’’ أكبر معمرة اسكتلندية Jessie Gallan)) عام109، لا تعانى من أى مرض. تقول أن سر الحياة المديدة الابتعاد عن الرجال". قرأتُ كثيََرا سيّدى عبارة "إيّاك أن تتزوج من امرأة تقرأ" أعتقد أن جيسى كانت تلك المرأة القارئة.

ُيبادر أذهاننا وابلََا من التساؤلات، هكذا الحال بإمرأة تقرأ فكيف بامرأة تقرأ وتكتب معا! بل وماذا يفعل هذا الرجل المسكين الذي بالفعل قد تزوج منها؟ أيُعد هذا خطرََا على حياته أم ننصحه بأن يُصلِح غلطته وينفذ بجلده هاربََا ويُطلقها.

لمحات عابرة داخل ذاتِ هذه المرأة

لا أُخفيك سِرََا سيّدى أنك أمام أكثر النساء فتكََا بقلبك فهي تُجيد أن تُصيبُك فى مقتل. وكيف لا أيها الرجل الصندوقيّ (عقلك ك صناديق منظمة ) وهي ليست كأى امرأة شبكيّة فى تفكيرها ( و عقل النساء ك أسلاك متشابكة).

نظرية الصندوقىّ والشبكيّة توافقت مع دراسة أجراها الباحث Larry Cahill بتصوير أدمغة 36 رجلَا و 36 امرأة بالرنين المغناطيسيّ فوجد أن المناطق التي تنشط فى دماغ المرأة تختلف تمامََا عن المناطق التي تنشط فى دماغ الرجل إثر الاستجابة لنفس المواقف وقد تتشابه عند الاستجابة لمواقف مختلفة وهذا يعنى أنهم بالفعل مختلفان تمامََا فى أدمغتهم وبالطبع فى طريقة تفكيرهم وسلوكهم.

أظهرت أيضََا الدراسة أن عدد الخلايا فى دماغ المرأة فى منطقة تحت المهاد أقل من عددها فى دماغ الرجل فنجد الرجل مُبدعََا فى الرياضيات والعمليات الحسابية وتحديد الأماكن بينما نجدها أكثر عاطفةََ وحِسََا منه فهي تحزن أكثر منه ب 8 مرات! لنجده ينعتها بـ "نكديّة"، وهو يجهل الكثير عن طبيعتها العاطفية كأنثى. أيضََا تجد المولى قد قدّر فيها هذه الهِبة فـ جاءت شهادتها نصف شهادتك وهذا ليس تشريفََا لك بل تكليفََا لقّوامتك فـ رفقََا بـِ قارورتك. هي صِدقََا معجزة الخالق ابنة كانت هي أو أُمََا، .حمولة جدا هذه الأنثى فهي تتحمل آلام المخاض ولا تجزع، صبورة عليك وعلى تربية أولادكم.

لكن، المرأة التي أتحدثُ عنها لا ينطبق عليها كل أبحاث العلماء وقوانين التجارب فهي أنثى خُلقت لتكون أمنيّة لاتُطال، مثلك يجب أن يقف عندها كثيرََا ليفسرها، كل الرجال لا تملك سوى أن تتأملها خِلسةََ، ويشتهون أن يروا ثمارها من وراء حجاب.

رحلة في حياة كاتبة طفلة كانت أو امرأة يافعة

أقولها لك سيّدى بملئ فيهِي، إن لم تقرأ عن تلك المرأة الكاتبة ولم تتعرف عليها، فإيّاك إيّاك أن تدنو منها وتطلب أن تشاركك حياتك امرأة كاتبة برتبة قاتلة مع مرتبة الشرف الأولى. سأساعدك و أرافقك سيرََا لنتعرف سوّيََا عن قرب على حياة هذه الكاتبة مذ أن كانت طِفلة.

هاهى حُلوتى تجلس على أريكة فى حديقة بها الكثير من الأطفال يلعبون ممسكة - فى حُبْ – صديَقها، تهز أرجلها فهى لا تستطيع لمس أرض هذا الفناء، ليست منخرطة مع صديقاتها فلديّها عالمها الخاص، تتهافت عليها فراشات الحديقة لتجدها تلعب معهم طَلِقة الوجه مُطلقة عليهم أسماءََا إنذارََا فى بدء مُصادقتهم، وهى غالبََا تمارس هوايات ورياضة متفوقة و مميزة جََدا فيها.

تجدها سيّدى فى بيتها ليست كباقي الأطفال فهي طفلة منظمة ولما لا وصديقتها جدتها المُسنة التى تعلمت منها دماثة الخٌلُق والأدب الرفيع وترعرعت معها فـ فهمت الحياة باكرََا، تستطيع أيضََا أن تطلع حتى الآن فى خزانتها على لعبها القديمة وبعض ملابسها فى مناسباتها الخاصة وبعض الأوراق النقديّة التى تحمل إمضاء أستاذا لها فهي تُجيد تمجيد أشياءها والعناية الفائقة بكل ما تملك " فتاة معجونة بعشق التفاصيل". تدخر كثيرََا فى صغرها كى تشترى قصة ما أو كتابََا أو بعض حبات الخرز كى تنظمها عقدََا جميلََا تتباهى أنها من صنعته بيديها الصغيرتين فلا تحب أن تكون نسخة من أحد، هي امرأة فريدة من نوعِها ذات طراز خاص.

تكبر الطفلة وقد تربت على الشعر فهي تقرأ أشعار نزار وجويدة ومحمود درويش" درويشيّة الهوى - هي"، تتغنى بسماع قصائد كاظم وأشعار شوقى بل و تغنيها بصوت عذب، مولعة بالفنون والثقافة والقراءة والأدب تراها تقرأ لـ ( أجاثا كريستى، د. أحمد خالد توفيق، الرافعيّ، وبالطبع تتعمق في فلسفات دوستويفسكي - الأديب الروسىّ).

مازلنا نراها جالسة فى الحديقة على نفس الأريكة مُمسكة صديقها " الكتاب " وها قد أصبحت امرأة بالغة ، تُمكنك عيناها من قراءة واستطلاع أحداث كتابها عبر ضحكة بلهاء على شفتيها فتكتشف أن هناك أحداثََا مُبهجة أو أن ترى لؤلؤََا يفيض على خديها ينخلع على إثره فؤادك فهي روحُُ مفعمة بالحياة فى جسد أُنثى، تتجسد روحها فى ملامحها وفِكرها وطبيعتها الرِقراقة.

شغوفة كثيرََا بأقلامِها أيها الرجل المغوّار( بالطبع مغوّارُُ من يُريد اقتحام حصونها) فـ علاقتها منذ الصغر بالقلم والورقة كـ علاقتك بسيارتك الفارهة التى تحلم أن تشتريها و مبارياتك التي ستهوي بك قتيلا يومََا ما إثر سكتة قلبية حادة!. نرى قلمها دومََا يُلبى نداء الكتابة فلا يلبث أن يعانق يديها ويقبل أناملها إحترامَا لشخبطاتها وإدماء مشاعرها على ورقها ليعلن إشارة البدء.

أُمنيات امرأة كاتبة وبعض من أحلامها

أُشفق عليك سيّدى فعقلك مازال يجهل ماهية تلك الكاتبة ولا يستطيع حتى الآن تفسيرها، قف هناك خلف هذه الشجرة وراقبنا، فهي تغار على أحرفها وكلِماتها كـ غيرتها على جزءِِ من جسدها. سأذهب أُجرى معها حديثََا يُكشف بعضََا عن خلجات روحها فقط استمع إلينا بإنصاتِِ وفى صمت، فإذا به يستمع إلى حديثِ يُصيبه حد الدهشة ويهفو قلبه إلى احتضان قلبها من شَدة عذوبة لسانِها و رجاحة عقلها، فبادرت صديقتها الكاتبة حديثها وقالت:

أميرى، أريده أن يبحث عنى و فيّ! فأنا امرأة نادرََا ما تخالط الرجال، لكنني أجدر النساء فهمََا لهذا الشرقىّ وتفهمََا لـِ ِشتاتات نفسه وأمهرهم معالجة لـِ ثقوب روحه.

لا يمكن أن يقلق أو يحمل هم الغد معى، هو فقط ينام هادئ البال قرير العينين على أهبة الاستعداد لملاقاة تحديات غدِه، ليعلم أن كيانه وأحلامه ومستقبله فى أيدِِ أمينة وتحت إدارة عقل رزين راشد. فقد تعودت الخوض بشجاعة فى دروب الحياة واعتادت نفسى مقاومة كل تحدياتها حتى التي لم أخوضها بعد..فـ خيالي خِصبُُ جدَا يستطيع تخيل جميع الأحداث والتعامل معها والتعلم منها دون أن أتطرق لها، أنا معك فى ظهرك أمام ضربات الحياة وتقلباتها، لا تخف فالله معنا وأنت معى فى مأمن.

الزواج سيدتى عندى مُشاركة روح وعقل قبل أن يكون مشاركة جسد، فـ ذوقي راقي يترفع عن بذخ الحياة وترف المتأنقين فلا تغرينى شقة لا استطيع رؤية مداها ولا يلوح فِكرى حلم الفرح الأسطوريّ التى يتحاكى به رفيقاتي و لا يعيرني أنتباهََا "النيش" المعتق بتحف تكاد تكون مستعارة من بعض المتاحف. فقد يأسرنى العلم والتعلم فأحبك عالمََا متعلمََا مجتهدََا. فـ أنا بسيطة حد التعقيد فى مظهري وملابسي وحياتي اليومية.

بيت الكاتبة وحياتها المغايرة لـ العوام

بيتنا سيكون - معملنا الخاص - لإنتاج " صلاح الدين ومحمد الفاتح " و سكَنََا لـِ قلوبنا الثكلى من عناء عمل وبحث طوال النهار. سوف نصمم مكتبة عالية الأركان نجمع فيها سويََأ كتب مكتباتنا الصغيرة ( يتيهُ قلبى عندما أتخيل لحظة تلاقي كتبنا وتعانقها معََا) نضعها فى غرفة تضم أيضََا ماكينة حياكة كى أحيّك لك ولأولادنا ملابسنا على ذوقى الخاص فأنا لا أتبع الموضة ولا يتبع عقلي فكرة الانسياق وفق أى شئ.
نضع بالطبع في غرفتنا " سنسميها معملنا الخاص " جهاز الـ (data show)، لـِ نجلس مساءََا نتابع الأفلام الوثائقية وأحيانََا الرومانسيّة التي تلمسُ أبعادََا خفيّة في أرواحنا فى جلسة عربية بسيطة نعود فيها إلى الطبيعة بعيََدا عن زُخرف الحياة فنحن لا نملك تلفازََا ولا نقبل بتوجيهنا تحت مسمى الإعلام فـ الإعلام - إخبار لنا - وأنا لا أدع زوجى وأبنائى فريسة لمجهولين يخبرونهم ما يريدوا على أهوائهم فـ يُسموا عقولهم ( ديكتاتورية فى القرارات، ديمقراطية فى الحوارات ).

بيتُنا سيّدى سيكون على طرازِِ انجليزىّ بل إسلاميّ فى بساطته وغير تكلفِه، أثاثه على طريقة الباليت " pallets"- ألواح خشبية ننظمها بجانب بعضها لنصنع منها أثاثنا ( لعبة بسيطة سيّدى، فـ أنا أحب الألعاب كثيرََا ، ستجدني طفلة لن أكبر بعد). يحتوى " معملنا " أيضا على بعض الألعاب الرياضية الصغيرة التي سـ تمارسها معي كل صباح، استعد فنحن أمام عمل شاق من إنهاء أعمال البياض و النقاشة والديكور وأخيرََا بمصنع الرجال - أولادنا - ( لا تُصدم ) فحياتنا لا توجد فيها منطقة راحة كلها عمل شاق وجهد دؤوب لكنها حُلوة المذاق.

زوج الكاتبة ومصدر إلهامها

زوجى هو بالطبع أبى قبل أن يكون أبََا لأولادنا، أتعلم منه ويُضيف لى كما أضيف له، وكيف لا وهو إمامي فى صلاتى و شيخي الذي أدرس معه العلم الشرعىّ و أتعلم على يديه علوم دينى يوم عطلتنا ويُصحح مراجعة حفظي فـ يكافئنى عندما أُصيب ويقسو عليّ عندما أُخطئ فلا يرضى سوى العلياء لى سبيلََأ، وهو أستاذي الذي أهرع إليه عندما يستصعب علىّ شيئا قرأته لأستزيد فقهََا من شرحه فى العلوم الدنيوية والدينية واستزيد تفهمََا من فلسفته للأمور ولا يُنكر جهله بمعلومة ما فنبحث سويََا لـِ نستخرجها .

وهو أيضََا صديقي الذي لا يخجل أن يقول لأولادنا " عذرََا أريد صديقتى منكم لكي نتمشى سويََا أشاركها الحديث فى أمر ما" فـ نحن أصدقاء ورُفقاء درب قبل أن نكون أزواجََا " أحترم كثيرََا علاقتنا الروحيّة والفكرية و أعتز حد الفخر بصداقتنا ". ف صديقته و تلميذته وزوجته أنا وأم أبطاله، وهو فارسى وسيّدى وقدوتى وقدوة أولادي.

توصيات للرجل الذي يهفو إلى الفوز بها

" لا تُلبِسها خاتمََا، كُنْ أنت خاتمََا لأحزانها وشريكََا لأحلامها". ولا تنخدع فى مظهرها البسيط و صمتها الدائم، فقط حدثها لتجدها امرأة تفهم كيف يُقال الكلِم وكيف تلعب بـ حروف الضاد الثمانية عشر فـ تصوغها طربََا يأسر قلبك قبل أذنيك.

هي من الجميلات الواثقات بسحرهن، الاتى لا يفتعلن شيئََا لـِ لفت انتباهك، فتاة مؤمنة تمر مر الملائكة - ستِيره حييّة يُجملها الوقار.. إذا مزحت.. مزحت بـ أدب وإذا جدت كان لـِ جدها قوة الشمس فى تبديد الظلام.
فلا تكن عاشقََا سئ الحظ، لا تعرف كيفية الوصول لها ولا تعلم الطريق كى ترجع إليك فيتمرد قلبك عليك، فإيّاك إيّاك إنْ كنت مازلت تجهل تلك الفتاة أن تتزوجها وإن كنت قد فعلت فإيّاك أن تفرط بها أو لا تتعلم كيفية الوصول إليها.


  • 7

   نشر في 30 يناير 2018  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

ما أجملها تلك المرأة... مقالة رائعة جدا تحتاج أن نقرأها مرات ومرات.. دامتى مبدعة
0
Lamis Moussa Diab
اللهم اجعل كل بناتنا في جمال تلك المرأة..
صِدقََا، شكرََا جزيلَا لمرور حضرتك.
ابراهيم محروس
اللهم آمين..
" منذ 6 سنة
كتابة رائعة..حالمة، وصف البيت بيت الكاتبة أقصد وحياتها المغايرة للعوام كان أكثر ماجذبني..وعبر عن أحلامي.
زوج الكاتبة،هذا ال exeptionnel يحاكي الحلم في روعته.
والله أبحرت بنا عبر هاته الكلمات،لا فض فوك..أقصد قلمك
3
Lamis Moussa Diab
كاتبتنا الجميلة والأنيقة جدََا/ فوزية....
أخجلتي قلمي بطيب كلماتك ورِقة إطرائك، جل ما أسعدني هو ملامسة بعض أحرفي لروعة ما يُكنه خيالك.
وأؤيد بشدة رأيك في أن زوج الكاتبة هو شخص متفردة طباعه، منفرد بخصال نادرة الوجود في جمالها....
بوركتي وبوركت أحرفك الراقية سيدتي الجميلة، وكل عام وأنتي بخير وفي سعادة.
ابراهيم محروس
هي حقا.... فوزية لهلال...
كاتبتنا الجميلة والأنيقة جدََا/ فوزية....
بما تتمتع به من طيب الكلمات ورِقة إلاطراء ، وروح جميلة...
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
موضوع رائع ،اسرك بانني بقيت مبتسمة وانا اقرأ مقالك،انت مثالية وحالمة ،وارجو ان تجدي قطعة نادرة توافق فكرك ،فاظن انها موجودة رغم ندرتها .بالتوفيق في حياتك وكتاباتك ،دام قلمك.
3
Lamis Moussa Diab
كاتبتي الأنيقة "سلسبيل" نعم لقد استشفيتي جزءََ من شخصيتي ... وأنا أسرك القول بأنني ابتسمت كثيرََا لردك الرقيق والمفعم بالحياة وقد وصلني منكي سيدتي وفي خط قلمك إحساسك الراقي وحِدسك القوي الذي أبدََا لا يخطئ ... شكرََا لدعمك المستمر لي وتشجيعي رُغم بدائية أحرفي ... جزاكي الله خيرََا ونفع بكِ حبيبتي وأدامك لنا ...
Salsabil Djaou
وسررت بردك الجميل اكثر ،اشكرك
جميلة جدًا اللهم بارك
2
Lamis Moussa Diab
بل الأجمل سيدتي ... مرورك ووقتك الثمين الذي أعطيتيني إياه ...
شكرََا لوقتك ولرأيك المهذب أدام الله كتاباتك لوجهه ورفع قدرك كاتبتنا الأنيقة.

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا