تملكني الإعجاب (بفيديو)متداول في وسائل التواصل الاجتماعي لشخص يتحدث عن مسيرة الإنسان في هذه الحياة وعن المتاعب والعقبات التي تتصادم مع آماله وطموحاته ، وأن السقوط سوف يكون حليفه عدة مرات ولربما تتزايد الكبوة تلو الكبوة ولكن الأهم أن لا تتهشم .
نعم أمور الدنيا ليست ميسّرة كما يحلو للشخص ولم تكن يوما ممرا من ورد يقطف الإنسان ما يشاء، أو روضة خضراء لا حدود لها ينتقل متى ما شاء وكيف ما أراد في الوقت والمكان المناسب له من تلك البقعة الغنّاء.
بل الدنيا لا يحتملها إلا الإنسان الجسور على خوض غمارها وسبر أغوارها والاحتفاء بالأزمات قبل المسرّات لترويضها لصالحه ومنفعته ويستجلب الدروس والعبر منها لتكون محرضا له على اعتلاء قمة المجد ،ولقد خُلق المرء في مشقّة ومعاناة من أمره وهنا نذكر قول الله تعالى (ولقد خلقنا الإنسان في كبد) أي شدة وطلب ويكابد مضايق الدنيا وأوامر الآخرة ، أي أنه لايرتاح بشكل تام بل هو في مسلك يصعب الفرار منه إلا في حال الرحيل عن هذا الكون الممتلئ بالضجيج .
تهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا .. ومنْ يخطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
سقوطك في دربك الز مني حتمي وطبيعي ، والتعثر يفتح لنا أبوابا مشرّعة اتجاه العالم تقودنا نحو التجربة الثرية والحكمة النيّرة تستقبلك فيها شمس الأمل لتضيئ لك عتمة الممرات الفسيحة والأزقّة الضيقة ، ومن يملك الهمّة على النهوض بعد السقوط وتضميد جراح الوجَع بدواء الصمود والسعي الحثيث لارتقاء معارج المتميزين هو فارس مِغْوار تتهشم على آماله نِصَال الخيبة واليأس.
-
فيصل القحطانيالفكرة السجينة (الكتابة) بابها الى الحرية..
التعليقات
تهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا .. ومنْ يخطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
حيتم على هذا المقال الايجابي والذي يبعث النفس على الانطلاقة من جديد وعدم التقوقع
تقبل تحياتي و تقديري..موفق ان شاء الله دائما