كل شيء قد يحتمل ان يكون منطقيا ان يكون معقولا الا الحب فهو لا يتعامل بالمنطق بل المنطق هو الذي يتعامل معه يتطرق بطرق لا منطقية ولا عقلية .

الحب كلمة لا تفسر ولا تشرح ولا تفكك ولا تجمع يقولون عنه اعمى يقولون عنه جنون واحدهم اسماه ( اعمى يقوده الجنون)

ولكن هناك قاعدة لكي يتحول من العمى الى الرؤية ومن الجنون الى الهدى قاعدة وضعها من خلق الحب من ابتكره من هندسه وصنعه جل في قدرته وعظمتة منزلته سبحانه وتعالى قال في محكم كتابه العزيز (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين) سورة القصص الاية 50 .

فهذه القاعدة الاصيلة التي قال عنها الشيخ راتب النابلسي بتفسيرها قال : ان الذي يتبع هواه بغير هدىً من الله يكون في ضلال اما من يتبع هواه بهدىً من الله فليس عليه شيء.

فلو كان تفكيرنا على هذه القاعدة سوف تكون هناك نتائج افضل سوف يكون لنا شعور افضل ، منطق افضل ، عقلانية افضل، فالله عندما قسم كل شيء واتقنه في احسن تقويم قسم الحب بين الناس وجعل منه انواع واشكال.
فنوع الحب بين الام والابن يختلف عن الحب بين الزوج وزوجته ، بين الاخ واخيه وشكل الحب يختلف ايظا.

لن نستطيع ان نجعل للحب خطة او طريقة فلن ننجح سنفشل حتما حتى لو شاهدنا فيلم (Hitch) حتى لو قرأنا كتاب (النساء من الزهرة والرجال من المريخ) وحتى لو دخلنا الى دورات تدريبية للحصول على الحب بانواعه واشكاله لن نحصل عليه بهذه الطريقة ( فالحب ليس واحد+واحد=اثنان ، بل الحب هو واحد يحب واحد ليصير الاثنان واحد)
الحب الذي نقول عنه ليس الحب الذي يهدم بل الحب الذي يبني وليس الحب الذي يجرح بل الحب الذي يشفي.

قال الصديق رضي الله عنه انه كان مع رسول الله ﷺ وكانوا يشعرون بالعطش وقد جائهم مذقة من لبن فقال الصديق رضي الله عنه ( فشرب رسول الله حتى ارتويت) لم يقل ارتوى هو لا انما قال ارتويت انا هذه المعادلة الحقيقية للحب، 

لا حب المصالح لا حب المال والجاه لا حب الشهره هذا هو الحب بالله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه.