بشكل يومي نسمع في نشرة الأخبار تم الإطاحة بكميات واطنان من المواد المخدرة انها من اكبر البلايا والمصائب، والمصيبة الأكبر انها بأنواع وأسماء كثيرة .

ما الفائدة منها ؟

ليس لها فائدة بل لها اضرار بالدماغ الانسان وجسده، وتدمير الشباب والعائلات ، أي فائدة وهي تذهب بالعقل وتجعل المرء لا يستطيع ان يتحكم بنفسه فربما قتل واغتصب وربما انتحر؛ وكل ما يجذب الشباب وغيرهم لهذه البلية العُظمى انها تجعله يسترخي ويستمتع وكل هذي المقولات كذبة كذبها مروجيها ليكسب المال .

ومن ابشع ما سمعت أذني ان يكون أب الأسرة متعاطي او بائع ، السؤال هنا ماذا سيحدث للأطفال هذا الاب العاق بل زوجته ماذا عنها ان كان كل همها تربية أولادها مع وجود اب مثل هذا ؛ ومن اقبح ما سمعت ان سبب فعله لذلك لكي يكسب المال لأبنائه وينفق عليهم عذره اقبح من ذنبه، نسأل الله السلامة .

رسالتي إليك أيها الشاب اعلم ان نهاية المخدرات الهلاك و الضياع واعلم ان الله لم يخلقك من روحه وجعل لك هذا العقل الذي ميزك به عن باقي المخلوقات لكي تدمره هل هكذا تشكر الله لم يخلقك الله عز وجل عبث واعلم انه سوف يسألك عن هذا الجسد واعلم أيضا ان الجسد بنفسه سوف يكون شاهد عليك عند الله ؛ الفرصة امامك لكي تعالج نفسك وتفتح صفحة جديدة في هذه الحياة والوسائل كثيرة للعلاج .

اما رسالتي الثانية إلى أب الاسرة الذي هو قدوة أبنائه من المفترض ان تكون كذلك ، ألم تسأل نفسك يوم كيف انا بنظر ابني او ابنتي ، مهمتك عظيمه تجاه هؤلاء الأبناء وسوف يسألك الله عنهم فما انت قائل لربك ماهي اجابتك ؛ ألم تسأل نفسك ما ذنب زوجتي وابنائي... اتقى الله في رعيتك قبل ان تدمرهم بالسم الذي تتعطاه ، واعلم انك غير معذور لعدم العلاج والاقلاع فالمراكز في كل مكان والعلاج موجود ليس هناك مستحيل ولكن يجب عليك ان تتقدم خطوة وبعد خطوة حتى تخرج من الظلمات الى النور.

فسبحان الله الذي علمنا ما ينفعنا وماهوا الذي يضرنا هو سبحانه المعلم جلا في علاه الذي علم الانسان مالم يعلم ؛ واختم بقول الله تعالى :

﴿يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون﴾

[المائدة: 90]

راكان العوض.