كُرونا وباءٌ أم غباءٌ؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كُرونا وباءٌ أم غباءٌ؟

سؤال مشروع

  نشر في 21 ديسمبر 2022 .

الذُّعر والخوف يجتاح العالم، وأنظمة صحية تتهاوى، وأخرى تصمد إلى أمد، حالات الطوارئ تتمدَّد في كل مكان، والحجرُ والحجزُ الاختياريُّ أوشك أن يكون إجباريًّا، وباءٌ جديدٌ؟ أو هو محصلةٌ لغباءٍ فريد؟ هنا السؤال، وهنا تلزم الإجابة. هناك مقولةٌ تقال: " كلّما تقدم الإنسان في التكنولوجيا ازداد غباء" لكنه ولا شك غباء من نوع جديد وفريد هو غباء الأذكياء، أو ذكاء الأغبياء.

كلما قرأت عن كم الشائعات المهول الذي يتابع كل حدث لاسيما الأحداث العظام أتعجب! وتزداد دهشتي حين أرى عدد المصدقين لها بحماسة يماثله عدد المكذبين لها بحماسة لا تقل! حينها اقترب من تصديق المقولة السابقة، وعندما أرى التهافت على شراء الكمَّامات والسلع الاستهلاكية الضرورية كأنه يوم الحشر يزداد يقيني بالعبارة السابقة. وكم فكرت أين سيعيش سكان الأرض عندما تزاحمهم الأجهزة الذكية في الطرقات؟ تخيلت نفسي بعد 10 سنين وأنا أركب التاكسي بلا سائق! شعورٌ غريبٌ لكنه مثير في الوقت نفسه. قبل شهور أُعلن عن إنتاج السيارات الكهربائية التي تسير بلا قائد، ويقال إنها أحدث ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، لأنها ستقلل من الحوادث التي يتسبب فيها العنصر البشري، وهي مزودة بأنظمة أمان وفعاليَّة ضد الأخطار... ماذا لو حلَّت الريبوتات محل الإنسان في المصانع والمزارع في زمن الرأسمالية الغربية، وصورتها الاشتراكية الشرقية، لاشك أن المستثمر سيوفر كثيرًا لو استغنى عن 10 العمال أو 20 مقابل شراء جهاز ريبوت يؤدي العمل بلا ازعاج البشر، وبطبيعة الحال فالجهاز له صيانة دورية، وعوامل إهلاك لكنها لا تساوي بالطبع تأمينات العمال وخسائر تأخيراتهم عن العمل، واحتجاجاتهم وإضراباتهم لرفع الأجور .... وقائمة الصداع طويلة. إذن في عصر الذكاء الاصطناعي لا حياة للأغبياء وأنصاف المتعلمين بل والمتعلمين تعلما تقليديًّا، يجب أن ينقص عدد البشر إلى النصف على الأقل لدخول عالم الأذكياء. لكنني أخشى أن يتم تناقص أعداد البشر بيد الأغبياء منهم.  



   نشر في 21 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا