أحلامي مضنية،متعبة و مرهقة، و لكنّها لذيذة،مسلّية و ممتعة.بها أحيا و بفضلها أنا موجود،إنّها مصدر طاقتي و قوّتي.
أحلامي تدفعني لتحدّى الموت و اليأس و القنوط.
أحلامي تدعوني للسّفر و التّعب ،فأستجيب لها دون كسل أو كلل ،فأرتحل بها و معها في غياهب الوجود و متاهات الحياة.
أحلامي تتكاثر من أجل ضمان البقاء، فترتمي من فرط العشق،في أحضان الأشواك و المحن ،فتنتعش من رحيق عذابها و لهيب نارها.
أحلامي تطلب منّي المستحيل،فتؤرقني.و مع ذلك لا أصدّها، و أتفهّم قسوتها عليّ،فأتكيّف مع عجائبها و غرائبها.
أحلامي تستصرخني،عندما لا أبالي بها... و لكنّي أعود إلى رشدي لمّا تعاقبني فتمنع عنّي متعة الحياة و لذّتها،فأنصت مجدّدا إلى ندائها و هي تقول:
"قم يا إنسان،و اجتهد في سبيلي ،فأنا ذاتك المعلّقة بين السّماء و الأرض،و أنا الحياةالتي تتمنّاها،ألست من رسمني في لوحة خيالك و ألبسني أبهى الحلل؟!!! فلماذا ترمي بي الآن ؟!!! هل هزمك المتواطؤون و المتخاذلون،الرّابضون في مستنقعات الرّذالة و النّجاسة؟!!! قم يا صديقي و تتطهّر منهم بمائي العذب الرّقراق و خلّص ذاتك من التفاهة و الجمود."