في عالمنا اليوم هناك الكثير من الأشياء المعروضة علينا للقراءة سواء تلك الموجودة على الانترنت أو الموجودة في الكتب و الصحف وغيرها ، فنحن إذا أردنا مواكبة كل جديد في تخصصاتنا و اهتماماتنا فعلينا قراءة أكبر كم ممكن من المواد المقروءة ، لذلك فنحن في حاجة ماسة لتعلم مهارات القراءة الفعالة و هذا ما سنتعرض له باختصار في هذه التدوينة.
تعريف القراءة الفعالة
هي القراءة التي تعتمد على عاملين اثنين:
- العامل الأول: و هو مدة القراءة التي يستغرقها القارئ في قراءة نص ما أو كتاب ما.
- العامل الثاني: و هو مستوى الاستيعاب و الفهم للمادة المقروءة.
فكلما كان وقت القراءة أقصر و كان مستوى الاستيعاب أعلى كانت القراءة أكثر فعالية و العكس صحيح.
أنواعها
القراءة السريعة
يستعمل هذا النوع من القراءة للبحث عن المعنى العام للمادة المقروءة أو البحث عن معلومة محددة دون الالتفات للتفاصيل الأخرى و هي تختلف عن القراءة الدراسية المتأنية التي يصل عن طريقها القارئ إلى استيعاب و فهم كل تفاصيل المادة المعروضة للقراءة و الدرس.
أقسام القراءة السريعة
القراءة الباحثة
و هي القراءة التي يبحث القارئ عن طريقها عن معلومة محددة كتاريخ معين أو ترجمة لشخصية
معروفة أو رقم أو كمية أو خبر...الخ ، و تسمى أيضا بالقراءة المتفحصة ، و هذا النوع من القراءة
يستخدمه كثيرا الطلبة و الباحثين الجامعيين للبحث في المراجع المختلفة.
القراءة التصفحية
أما هذا النوع من القراءة فيتم عن طريق عملية مسح سريعة لمحتويات المادة المقروءة و ذلك بالاطلاع على المعنى العام للنص أو الكتاب و أيضا الاطلاع على الأفكار الأساسية و الفرعية الموجودة في هذه المادة ، و كذلك النظر في مقدمة الكتاب و خاتمته مثلا ، و هذا النوع من القراءة يلجأ إليه القارئ حين يريد الإطلاع على مواد متعلقة باهتماماته الشخصية كالمطالعة في الصحة و علم الاجتماع و التاريخ و الدعوة و التنمية البشرية و التقنية و غيرها من المجالات المختلفة. و هي تتطلب التدريب على تقنيات القراءة السريعة التي سنذكرها في الفقرة التالية.
طريقة القراءة السريعة
من أراد قراءة سريعة لمادة معينة فعليه التركيز على التالي:
معرفة الغرض من القراءة قبل الشروع فيها.
عدم تحريك الشفتين أثناء القراءة.
عدم تحريك الأصبع على الأسطر.
عدم تحريك الرأس مع خط السطر.
قراءة الفقرات مجموعات مجموعات و ليس كلمات كلمات.
و لمعرفة المزيد عن مهارات القراءة السريعة يمكن الرجوع لهذا الكتاب
القراءة الدراسية
هي عكس القراءة السريعة فهي قراءة متأنية و عميقة قد يحتاج فيها القارئ إلى إعادة القراءة مرات و مرات لاستيعاب و فهم كل جوانب المادة المقروءة بكل تفاصيلها، و هي ذات أهمية كبرى بالنسبة للدارسين و الطلبة و المتعلمين إذ الإحاطة بالمادة العلمية هو حجر الأساس بالنسبة للمتعلم.
طريقتها
أول من قدم هذه الطريقة فرانسيس روبنسون سنة 1941 في كتابه القراءة المثمرة و هي تعتمد على نظام SQ3R الذي يعني:
S : SURVEY و التي تعني “استطلع” على المادة المقروءة التي تريد دراستها ، عن طريق الاطلاع على العناوين الرئيسية و الفرعية لهذه المادة.
Q : QUESTION أي طرح تلك العناوين الرئيسية و الفرعية لهذه المادة على شكل أسئلة سيتم الإجابة عليها حين قراءة تفاصيل المادة المقروءة.
R : READ أي قراءة كل المادة و الإجابة على الأسئلة المطروحة في المرحلة الثانية.
R: RECITE و ذلك باستذكار و استدعاء الأجوبة المقروءة شفهيا أو كتابيا.
R: REVIEW أي مراجعة المقروء و أفضل مراجعة تكون بعد ساعة واحدة من القراءة و المراجعة الثانية تكون بعد 24 ساعة و الثالثة بعد أسبوع.
خاتمة
نسأل الله جل و علا أن يعلمنا ما ينفعنا و يجعلنا نستفيد مما نقرأ.
-
نبيل عليشطبيب أطفال
التعليقات
شكرا أستاذ