في كتاب فن التعامل مع الناس، يقول الكاتب: اذا اردت اقناع بما تريد منهم ان يفعلوه، فلا تخبرهم بما تريده منهم، بل اخبرهم بما يريدون هم، او بمعنى أوضح، اخبرهم بالفائدة التي ستعم عليهم بعد فعل شيء معين. بالرغم من انك في الحقيقة انت المستفيد الأول. ولكن ان أظهرت لهم ذلك فانهم لن يهتموا ويكترثوا. وهذا هو مانسميه أسلوب الترغيب.
وممكن اننا نستفيد من أسلوب الترغيب في جميع مجالات حياتنا، في العمل، في البيت... وخصوصا مع البنات والأطفال.. والقاسم المشترك بين النساء والأطفال هو التمرد ورفض الأوامر.. واكيد ان أسلوب الامر هو أسلوب غير مستحب، وفي اغلب الأحيان نتيجته سلبية. صحيح انه يمكن ان يحقق نتيجة مؤقتة... لكن بعد فترة ستجد نفسك وحدك مع اوامرك..
فمثلا، ان كنت تريد اقناع زوجتك ان ترتدي الحجاب، فهناك طريقتين.. الطريقة الأولى ان تامرها بذلك. وسوف تلتزم اوامرك امامك، ولكن لاشيء يضمن انها ستلتزم باوامرك في غيابك. فهي غالبا ستفعل ذلك امامك خوفا من بطشك، او تفاديا للمشاكل. اما الطريقة الثانية، يمكنك ان تريها مافي ذلك من إيجابيات وكيف سينعكس فعل ذلك على حياتكما الزوجية إيجابا ويضفي عليها وقارا يتوج الحب والثقة ويوثقهما معا.. ولكل شخص طريقته في القناع. انت تستطيع ان تجعل كل شخص يفعل ماتريده ان انت جعلته يرغب به.
ومع ذلك فان الامر يحتاج الى تدريب
وممارسة مستمرة حتى تستطيع ان تكون شخصا مقنعا بنجاح. الامر لايولد معنا ولكنها
موهبة نستطيع ان نكتسبها بالاصرار والمحاولة وضبط النغس خصوصا في الأمور الحساسة.