تحتَ العمامة غمامة ..!
منذ القِدم كان الناس يُبجلون رجال الدين بمختلف الأديان السماوية التي نعرفها ..
فبالنسبة لنا الآن و قديما فرجل الدين هو من يترجم قوانين الله في الأرض بطرقٍ بسيطة أو حوار عميق أمام كاميرات الإعلام ..لكن أن يكون بعضهم سياسي ديني هذا الأمر قد يجعل منه رجل دين غير متزن فالسياسة كانت ولا زالت تهزم الرأي الديني في معظم المواضيع ..منها موضوع المثلية الجنسية !
فالسياسة الادينية أكثر مصداقية من السياسة الدينية ..!
على الأقل تسمع قرارات سياسية بعيدة عن النصوص الدينية ولكن أن تُستغل العمامة او الصليب في التوريج و السماح بمثل هذه الممارسات ( المثلية الجنسية) في المجتمع فهذه مصيبة يُلطمُ لها الوجه من الخيبة !!
فالأمر أصبح شبه عادي عند البعض وفي دولة أوروبية بعضٌ من رجال الدين أعلنوا عن إعتناقهم لهذه الممارسة الغير السوية فكانت للبعض حجةٌ قوية على أن هذه الظاهرة ليست بخلل هرموني أو أحد المحرمات بل تشار السبابة لهم بثقة كأنهم يقولون وهاهو رجل الدين فلان مثلنا ..أنتم متزمتون !
فتجد تحت هذه العمامة قمامة جنسية أو سياسية وليس الجميع ولكن الدين له بصمة قوية في وقتنا الحالي ومن هزائم أي مجتمع أن أجعل من العمامة زينة الشيطان أو أتباعه ..المثلية الجنسية و الدين و السياسة مثلث قوي يؤثر سلبا على المجتمع فلو إعتدل أحد أضلع هذا المثلث لكان الأمر سهلا ولكن للأسف عمامة مدعومة بقوة سياسية لترويج للمثلية وجعل لها مجتمع يُطلق عليه بمجتمع "م" !!
لن نقول أن أي رجل دين يمارس هذه الرذيلة هو سبب إنتشارها ولكن هو سبب تهوين الدين و تقليل من مكانة العمامة الدينية ومقدساتها فصعود هذه الممارسة يعني إنهيار الدين و المجتمع فمن أسباب شجاعة بعض ممارسي هذه الكارثة بالتعبير عن حرية ممارستهم لها علنا هو ضعف الدين و ديمقراطية الدولة كيفما كان توجهها ..فعلى منابر الإعلام يبرزون كضحايا مجمتع يقمع شهيتهم في ترويج زواج يكتسح عالمنا ..فتحزن العين وتدمع لتباهيم بهذا التشويه الذي يطال فكر الطفل قبل الرجل أو المرأة عبر أفلام ديزني أو مسلسلات وافلام في برامج كنيتفلكس ...فسوال أين الدين ورجاله ؟!
لا أظن أن سلطتهم كافية أو قلمهم وكلماتهم مسموعة فتخمة التفاهة في هذا العصر تغطي على أي توجه سليم في الدين أو غيره ...
لذا أظن أنه يلزم لبعض ممارسي هذا الفعل سواء من الدين وغيره جراحة دقيقة للوعي و الدماغ !
-
ابتسام الضاويكل كنوز الأرض لا تساوي راحة بالك