ويحدث أن تجري رياح القدر بما لاتشتهي سفينتك الهشة فتشعر ان قواك انهدت وقلبك توقف عن الحياة واكتفى بالنبض الصامت. تسرق منك الحياة الضحكة والأمل ويصبح لون ها الزهري ملطخا باسود قاتم،تعجز عن سؤال نفسك وكأن لسانك شل وعقلك تشتت فتكتفي بالصمت والتحديق. سيناريو غير السيناريوهات يختارنا القدر فيه أبطالا دون قرار مسبق ويترك لنا  حرية اختيار الأحداث والنهايات.لاشك انكم مررتم من هذه المرحلةوتساءلتم في الوهلة الأولى "لم أنا بالذات؟..." ... لاشك أن البعض منكم بكى واشتكى والبعض الآخر هرب للنوم متناسيا العالم كله ... لاشك أنكم تساءلتم ودموعكم تسابق الألم "هل استكثر علي الرب هذا ،بعدمااأدهشني بجوده وكرمه!؟: "هل أنا أجري عكس التيار؟! أهو عقاب أم امتحان؟!" تتراكم الأسئلة فوق رأسك منهكة قواك المتبقية. ولأنني مؤمنة حتى النخاع أن كل ما يحدث في حياتنالسبب سندركه عاجلا أم آجلا تتملكني الحيرة في البحث عما يكمن خلف هذه الوقائع الغامضة. عشت الكثير من مفاجآت القدر  التي لم أحسب لها يوما لدرجة أنني لم أعد قادرة على درف الدموع من هول مايباغتني. أزمات نمر منها لها نهاية كما بداية. لذالك مهما تألمت ... مهما كسرت وخذلت .. مهما قست عليك الأقدار  تجنب الفضفضة لأي كان فالعواقب وخيمة ... تجنب الضعف أمام من ينتظرون رؤيتك كذلك ... اعتزل العالم واختف لفترة  حتى تستجمع قواك وتشرق شمسك من جديد دونما شوشرة. من الصعب أن يستوعب أي كان ما تصبوا إليه ... من المستحيل أن يشعروا بما يحمله قلبك من ألم،سيشفقون عليك وهذا ما لن أرضاه لك .. كلما تحتاجه هو نفسك الصادقة ..! ولاتنس أبدا أنه مااختارك إلا لأنك لاتشبههم!