التغيير هي الرغبة التي تلوح في سماء كل من يريد أن يعيش حياة غير التي يعيشُها الآن ,تستيقظ صباحا لتجد نفسك تقوم بنفس الأشياء,ملل ورتابة قاتلة في حياتك,تحس بثقل على ظهرك وإحباط يعصر قلبك وتجد الشيء الوحيد الذي يتغير حولك هي عقارب الساعة وعمرك الذي يجري بسرعة .

ما العمل إذن ,تريد التغيير وتخافه في نفس الوقت ,ترتعد من فكرة المستقبل الغامض وتنسى أن تعيش يومك وتٌحسِنَ فيه لتجعل منه جسرا يوصلك إلى مستقبل مشرق. أظنك قرأت الكثير من كتب التنمية البشرية ,قرأت عن كيفية تنظيم الوقت إلا أنك تجد نفسك تتراجع بعد أسبوع أو يومين .ما العمل إذن ؟؟ إليك بعض الخطوات التي قُمت بها انا وحقيقة تغيرت أشياء في حياتي وما زلت أتعلم وأحاول التغيير...

أسئلة لا بد وأن تجيب عليها

لماذا أريد التغيير ؟؟ نعم أولا عليك أن تجيب عن هذا السؤال فعدم معرفتك للأسباب التغيير لن يشجعك أبدا على المضي فيه والمحاربة من أجله, أجب عن أسئلة أخرى مثل من أنا؟ ماذا أفعل في هذه الحياة ؟ولماذا خلقت ؟

هيا ماذا تنتظر خذ قلما وورقة وابدأ بالإجابة بصدق

إنها خطوة مهمة فقبل أن تتغير عليك أن تعرف الأسباب وراء رغبتك في هذا القرار وأن تعرف السبب من وجودك على هذه الأرض

 التغيير الذي لن يقودك إلى الله لا فائدة منه

أتدري ما المهم في التغيير هو أن يجعلك إنسانا سعيدا, نشيطا وناشرا للخير أينما حللت وارتحلت.إن التغيير الذي لن يجعلك قريبًا من الله وقريبا من الأعمال التي يحبها لا فائدة منه, حَاول أن تقوم بتغييرات في حياتك تجعل الله سعيدا منك, تغييرات تجعل منك إنسانا منتجا وناجحا. مثلا إن كنت مدخنا انقطع عنه والتحق بجمعية تطوعية ربما تقوم فيها بتوعية الشباب وتكون بذلك مثالا حيا للصبر وقوة العزيمة.

المهم أن يكون تغييرك للأفضل وليس للأسوأ

إقرأ كثيراا

كلما قرأت أكثر كلما تغيرت وأصبحت إنسانا مختلفا عن ذي قبل ,إن كنت ممن لا يحب القراءة فهذا خطأ ستندم عليه كثيـــــــــرا ,أتدري أنك إذا خصّصت فقط 15 دقيقة لقراءة الكُتب يومياً ستصبح ضمن 20% من الأشخاص الأكثر قراءة في العالم.

حاول أن تخصص وقتا من يومك للقراءة واجعله مقدسا صدقني ستشعر بمتعة كبيرة وأنا متأكدة أن الخمسة عشر دقيقة لن تكون كافية لروي عطشك للمعرفة وللحرف. اقرأ وسترى أنك ستشعر برغبة كبيرة لتتغير وتحقق أحلامك.

 محيطك رافعك أو مدمرك

عليك أن تحسن اختيار أصدقاءك والناس المحيطين بك ,اختر رفقة لها نظرة إيجابية للحياة ,تمسك بيدك وتشجعك ,أحط نفسك بأصحاب الهمم العالية الذين يقدرون قيمة الوقت ولهم أهداف يحاربون من أجلها,ابتعد عن المتشائمين والمحبطين ابتعد عن كل من يُريك فقط نصف الكأس الفارغ.

أُفضل أن أكون وحيدة على الدرب وأصل إلى أحلامي على ان أحيط نفسي بأشخاص كل ما سيقدمونه لي هو التصفيق وأنا أدفن أحلامي .

لا تخف أن تكون وحيدا فعندما تصل الى القمة الكل سيلتف حولك ,لا تخف أن تسير على الدرب وحيدا فقد خلقت ذاتا مستقلة ,ارفع رأسك عاليا وسر بثبات فالله سيكون بجانبك مادمت تبحث بصدق عن النجاح.

وفي الأخير أود أن أقول لك

كن أنت التغيير الذي تريد رأيته في العالم * غاندي