عندما يُخبرني المقربون إنني أستطيع الكتابة بشكل بارع أبتسم غير مبالية لما يقولون ، في الوقت ذاته يغمرني شعور الوحشة وأن لا أحد يشعر بي ، لا أحد يعرفني! ، ففي الحقيقة أنا لا أكتب ، فقط قررت أن أبكي بشكل آخر ، أبكي حروفاً ، كلماتاً ، جملاً ، وليس دموعاً! وبعد ذلك القرار فقط أستطعت أن أري الوجع في لوحة مبهجة ، أن أسمع الشجن في لحن مقطوف من السعادة ، أن أشعر بكل ما هو حزين حتي ولو كان أسفل كساء من قوس قزح علي غير الاخرين تماماً ، فلو إنني لم ألجأ للكتابة كملاذ لي لم أكن لأعلم ذلك ، ولذلك ألتمس للجميع العذر ، كما إني أود إخباركم أن كل ما كتبت هو محصلة ما شعرت به من ألم مُرتب علي هيئة جمل متناسقة وليس إبداع مني كما تزعمون ، محصلة المرات التي كان من الأجدر لي بها أن أبكي ولم أفعل ، فكيف لكم تمدحون بكائي ! .. لا بأس :'')
لكني أيضا لابد أن أعطي للكتابة حقها فبالرغم من كل ما سببته لي من تشتت لا أستطيع أن أهدر دورها في حياتي أو أهمشه مطلقاً ، فهي الوحيدة التي تقف إلي جانبي في أوقات حزني علي الرغم من أني لا أعرفها ولا أُجيدها كما إني أنساها تماماً بمجرد تحسن حالتي ، ومع ذلك لم ترفضني ابداً !
-
وفاء عابدأكتب ما أشعر به وأحب ذلك.
التعليقات
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق