الصوفية والحب.
مقتطف من دراسة علمية.
نشر في 02 يوليوز 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لقد كنا نعتقد أن الحب للقلب،وأنه من خواصِّه وأموره،لكننا كنا مخطئين ومتغالطين..إذ قد تبدَّى أن الروح هي المخصوصة بالحب،الروح تهوى و تميل،وتكره وتبغض،وأما القلب فيدقّ ويختنق فقط لأنه المسؤول عن الحياة بالدقّ،وما الإرتفاع الذي يخالج هذه الدقّات إلا راجع لمسؤوليته عن الإبقاء على الحياة وناثج عن الاختلال البدني الذي يحدث أن يصيب المرء أحيانا ليس إلا.
إني قد أدركت أن الروح هي التي كانت تحركني في كل ما هو قناعاتي وميولي من أموري،صحيح أن خيارات الإنسان تنشأ أول الأمر ساذجة خاطئة في كثيرها،لكن الأيام ما تلبث أن تضفي عليها صبغة الدقة و الاعتياد، الروح سامية،هذا ما رأيته على سجادة اليوم وهي مثمنة البدن وموجهة العقل الذي يحرك البدن و الهاجس،هذا كلام قد يبدو فضفاضا لغير المتصور المطلع على الدواخل.
الروح لا تنفى و لا تستنفذ من رصانة وقوة،إنها تظل بنفس القدر من التفاعل عكس باقي مؤثرات البدن،وإني لأراها أقوى ما أوتي الإنسان،وأكثر ما يصعب ويقلّ توضيفه في أمور المعاش المعاد،فأن حدث أن تصافى الإنسان مع روحه،سهلت عليه كل المآرب ،لأنه صار ينظر من حيث العمق،ويأصّل للمفاهيم ويرى الله في كل شيئ...
إن البحث الذي فاجئني بأن الحب ليس في القلب هو التي ما فتئ يُملي عليّ أن الإنتقال الصادق من الحب الضرفي للفــــاني إلى التوجه المختار إلى حب الخـــــالد هو بداية النور.
-بضعة سطور من دراسة حرة،بعيدة عن مجال تخصصي القانوني،حول "ظاهرة التصوف بين الأصل و الممارسة".لأسامة بن جلون.
-
Oussama BenjellounNothing to say,..just never speak about yourself...but let people discover your personality.