غرد و صفق لرحلة الأتعاب و لكن لا تترنح في نشيدك فالمقام وضيع جدا و الجرح غائر بكثير ..فلطفا لا تدمع عيني بالأسى و لا تستجلب الرمح بغير غمد لي في السجى..قاوم فتلك قصيدة ، و كافح فتلك موسوعة ،و للعنوان في أن القرار يسكن هنا بين كفي جدال أن الرجوع للأصل فضيلة الفضائل ..و من هنا بدأ التفكير في القرار .
ساد الظلم كثيرا و طغى الباطل أزمانا و لم ننتصر ...ترى هل ثمة خلل سالت في وداعة خباياه أنور الضحى ،أم في ميلان الشعاع على سجاد صلاتي مهب ريح الغدر المخادع ...ربما اكتفى الدمع بالقول بأن الصلاة تلي الصلاة ، قوة و الدعاء يلي الدعاء ركيزة..أهو عذاب هذا أم ظلم و أسى ، مرض هو هذا التأخر في الإنصاف أم هي الكراهية في سريرة مفقودة..
قل لي ما الخطب لأفكر في الجواب و قد أختصر ..فلطالما وفر الاختصار عني سرابيب ذكريات كثيرة ، تؤلم البواطن و تترك الجراح تغدو للضعيف استعداد للنضال ...
أسعد صباحي بالاحترام و لبي ندائي بالترحاب..نريد اللحظة أجندة تغيير رائعة و نريد السمو وسط الورد و النحل حتى لا تضيع معالم الإبداع...و اترك العراقيل تأخذ نصيبها من الألم مني فذاك حق للانتصار ..لا تأبه لتألمي فابتسامتي تعطيك الخبر من أني في أمان مع الله و رحمة ...أكتب ما شئت من أشعار و لتحترم فصول الأسى مني حتى لا أنهض من مقام الارتياح و قد غابت شمس الأصيل إلى صباح الاقتدار.
لطفا أكتب قراري من هنا من أن الغد أفضل بكثير يليه انجاز عظيم يحدوه أمل كبير..قلنا قرار و لم نقل كلام ..و ما أصعب القرار حينما يتأهب العطشى لانتصار الجمال بعد سنوات طوال...فليرحل السامعون الكارهون لانفصال قطيعة لبت فينا مراتب المحبة رغم العداء ....فالباب عندنا مفتوح و القلب لندمكم مستمع جيد بنبض القرار الساكن هنا بالقرب من مدينتي الفاضلة خلف جدران التفوق ، أكيد ينام عنوان آخر للقرار ، يخفيه الصمت الحكيم منا ...فلطفا لا داعي للرحيل قبل سماع هذا القرار...
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية