ابعثُ اليهم عصفوري ،ليتعلمَ ..وليفرحَ لفرحهم البرئ..
عيونهم صفاءٌ ، و قلوبهم كالماس لوثها لون الموت الاحمر.
يقترب ُعصفوري بصددهم ، لينعم بنورهم الذي فاق نور الشمس .. من سماء لسماء .. هو اليهم سابحٌ ، يعلم أنه ينتقل من سلام لسلام اخر اكبر..
سلام نفوسهم البيضاء وروحهم الطاهره..
يقتربُ ليتطلع على طفوله انتهت قبل ميعاديها بآن كبير..
ليسمعَ نغمات قلوبهم التي لم تصدأ ابداً..
ليرى كيف دبَ اللَّه القوهَ في نفوس وهنه ليُعلمها طاقتها التي لم تلقى لها بالها ابداً..
مازالوا يتغنون بالامل ويتنفسون بيه - ويسمعهم عصفوري - ،لم ييأسوا من مخيمات العقول التي اطاحت بحلمهم الصغير في ملاجئ الفشل..
أملهم يُبصرهم على بيتهم الصغير الدافئ وجمعهم الواعد بعيداً عن ثلج الخيام ..
لم يعلم هادمهم ان ملجأ صار من نصيبهم يوماً سيكون كالسواد على رأسه..
ليعلم عصفوري وعصفوركم ان يكون بريئاً كهؤلاء الملائكه الكرام:)
دمتم كرام آملين:)



( الصور لاطفال من مخيم الزعتري للاجئين ).