إنه يجمع في تصرفاته كل سلوك , يغيظني ويفقدني صوابي , لا استطيع معه أن أنفذ أيا من وصاياكم التربوية
الصبر مع حاله إبني شبه مستحيل .
لقد جمع العناد , والتخريب , والسخافة , والحركة الغير منضبطة , وغيرها
انا جدا منزعج يا دكتور ,,
مبروك أخي
مبروك عزيزي الأب
هذه كلها مؤشرات قيادة محتقنه لم تجد لها مصرفا طبيعيا فاحتالت لتظهر بمظاهر أخرى .
هل تعتقد بأن تلك النماذج من الأطفال المتنمرين لم تكن موجوده فيما مضى ؟
برأيك كيف كان تاريخ نشأه القاده الذي هم يديرون شؤوننا اليوم ؟
ألا ترى معي أننا بقليل من التأمل يمكن لك أن تفهم سلوك إبنك ؟
هل قرأت أيا من الكتب لتعرف أن سلوك الأطفال هادف ؟
وأن ( الذيب مايهرول عبث )
ألم تعلم بأن عناد إبنك هو ( اصرار على الرأي ) ؟
وأن مشاكسه إبنتك هي ( رغبة في المساهمة معكم في القرار )؟
وأن عبثيته هي نوع من ( لفت النظر لأهميتها )
إفهم تلك التصرفات وتعرف على جذورها النفسية , وبعدها ستقدر على التعامل معها , اقلبها تقبلها ..!
هذا مافعله رسولنا المربي الكريم صلى الله علي وسلم فيما ورد في السنة
لقد حول النبي الكريم حسرة الوالدين من شراسة طفلها , وخشونة طبعه وتسميها العرب ( عرامه ) الى تفاؤل وأمل وحث على الأستثمار ..!
الإمام الترمذي يروي جواب النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشتكوا من نفس شكواكم من الولد العرم المشاكس العنيد , فيقول لهم عليه السلام :
(عرامة الصبي في صغره عقل له في كبره )
اذن
لنمهد الطريق أمام الطفل المليء بالطاقه والحيوية والإبداع لكي تنساب طاقاته الذهنية والحركية والقيادية المخزونة , بكل سلاسة , أليس ذلك أفضل من معارضة تلك الطاقات والتصدي لها , بقلة فهمها وضعف إستثمارها , لتصبح حجر عثرة في طريقنا ..!
لنوقف تضييع تلك الممارد والمواهب .. ولنتهيأ ونتجهز بالتريب والتعلم لنتمكن من إستثمارها خير إستثمار
-
الندىالشخصيه الايجابيه .. تلهمني الحب , والناجحه تكسبني القوه