كل عام تقوم الدولة المستضيف برئاسة مؤتمر قمة المناخ الدولية ولكن هذا العام فيجي ستقوم برئاسة هذا المؤتمر حيث عبرت فيجي في العام الماضي عن رغبتها في استضافة قمة المناخ الدولية لهذا العام ولكن لكونها جزيرة صغيرة فهى لا تمتلك الامكانيات و الموارد الكافية للإستضافة المؤتمر ولهذا قرر عقد المؤتمر في مدينة بون الالمانية التي تعتبر مقر للإتفاقية الامم المتحدة الإطارية للتغير المناخي وتم إعطاء فيجي حقوق رئاسة هذا المؤتمر وتعتبر هذه اول مرة لدولة من مجموعة الجزرية الصغيرة المعرضة للخطر من ارتفاع مستوى سطح البحر و العواصف القاتلة ان تقوم برئاسة قمة المناخ. رئاسة فيجي لهذا العام تعتبر خطوة جيدة لزيادة طموحات و خطط الدول التي يتم وضعها الان قبل بدء تنفيذ اتفاقية باريس بشكل عملي في عام ٢٠٢٠.
يشارك السودان في هذا المؤتمر بوفد متميز يترأسه وزير البيئة و التنمية العمرانية د. حسن عبدالقادر هلال و نخبة من العلماء و الخبراء و المعنيين بمجالات البيئة المختلفة و أيضاً يشهد وفد السودان هذا العام مشاركة شباب يعملون على متابعة قضايا و نشاطات الشباب في هذا المؤتمر و تمثيل السودان في هذه الفعاليات. جميع الحضور متفائلين بهذا المؤتمر على ان يضع تحسينات لإتفاقية باريس و يجعلها اكثر شفافية من اجل ضمان خفض إنبعاثات الغازات المسببة للإحتباس الحراري الذي يؤدي إلى زيادة كبيرة في درجة حرارة سطح الأرض و يهدد مستقبل كثير من البشر و الجزر التي من المتوقع ان تغرق بسبب إرتفاع منسوب المياه المستمر. سنرى في الإسبوعين القادمين ما إذا كانت هذه المفاوضات ستسير بشكل ممتاز و سيتمكن العالم من إحراز تقدم بدون وجود الولايات المتحدة الامريكية او انها ستكون مخيبة للأمال مثل بعض المؤتمرات السابقة.