كان الإمام الزُّهْري إذا جلس بين كتبه، ينسى كل ما حوله، حتى قالت له امرأته يوماً: والله لهذه الكتبُ أشد علي من ثلاث ضرائر!!

الكتب كثيرة ومختلفة من حولنا، ومواضيعها شاملة لجميع مجالات حياتنا تقريباً، سواءً أكانت دينية، أو ثقافية، أو أدبية، أوعلمية، أو اجتماعية، ومهما كان موضوع الكتاب وما يحمل بين صفحاته معانٍ كثيرة وقيمة لا يمكننا الحصول عليها والاستمتاع بقراءتها إلا من الكتاب، فالقراءة هي أوّل ما أمرنا به عزّ وجلّ؛ فقد كانت أول كلمة من القرآن الكريم هي "اقرأ" في أول آية نزلت على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وذلك لأهمية القراءة في حياتنا، وبالأخص قراءة كتاب الله عزوجل القرآن الكريم، فمن أفضل الأمور التي يمكن أن يشغل بها أيّ منّا بها وقت فراغه هي القراءة، فالكتاب هو خير جليس للإنسان في حياته، فكل كتاب نقرأه يأخذنا معه إلى عالم آخر لنشعر بأنّنا جزء من ذلك العالم، وقد وُصف الكتاب في البيت الشعري:

 أعز مكانٍ في الدنا سرجُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ.

كانت القراءة ولا زالت من أهم وأكثر الهوايات ممارسة التي يمارسها العامة من الناس، ولكنها الان ومع حلول القرن الثاني والعشرين، يسرني أن اضعها على رأس الهوايات التي يمكن للفرد أن يتطرق أليها، ولذلك لأن القراءة : 

1.تستطيع أن تمارسها في أي مكان.

نعم، في أي مكان. 

2- لن تأتي اللحظة التي تنفذ بها الكتب من العالم أبداً !

3- بأمكانك أن تبدأ بكتابة كتابك الشخصي ! 

4- بقرائتك للكتب ستوارد الناس الشكوك بأنك شخصاً ذكي.

5- بأمكان القراءة أن تجعلك شخصاً ذكيا بالفعل ! 

6- اي أحد يستطيع أن يقرأ وبأي وقت ! 

7- لن تطلب من أصدقائك الأذكياء أن يكتبوا لك رسالة قبولك الجامعي بعد الان ! 

8- لا يوجد أبداً عواقب من جراء القراءة........ أبداً ! 

9- تخلق منك القراءة شخصية مثقفة مؤهلة للولوج في أي نقاش في أي من تطرقات الحياة

.

10- تساعدك القراءة على تعلم اللغات الأجنبية.

11- بأمكانك ان تنفتح على كل أنواع الهوايات في العالم عن طريق القراءة.

"بأمكان القارئ أن يعيش الف حياة قبل أن موتة، بينما الشخص الذي لا يقرأ يعيش فقط حياة واحدة"
جورج مارتن