يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِه ..
فَلْسَفَة تَخَلِّي ..
نشر في 07 مارس 2019 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
تَحت هَذا العنوان :
أُحب أن أنَوِّه أنَّنِي دائِمًا ما أدعُوا للحب، والتَّماسُك والقبول ..
ولَكِن في حَالَات، يُصبح الفراق هُو الحل
الحل للمُحافَظة على قُلُوبنا، على أرواحنا، على سَلَام أنفُسنا ..
حتَّى خالِقنا العَلِيم، يَعلَم أن بَعض الحالات حَلّها هُو الفراق ..
وفِي هذه الحالة قَد طَمْأَن :
{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}
ولكِن لِماذا نَرى نماذج سَيِّئة للإنفصال ..؟
البَعض سَبَب شَقاءُه :
هُو أنّه يتمنّى أن يَرى مَن فارقه بحالة مُتردِّية !!
فَقَط كَي يشعر : أنّه هو الأفضل وأن الطرف الآخَر يَجِب أن يَندم على فراقه !!
وهذا يَستحيل أن يعيش الإطمئنان والسلام النَّفسي ..
{إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا}
كَلام خالِقنا يَجعلنا ننتهي من هذه النّقطة
مُدرِكين أنّنا لا يُمكن أن نُؤتَى الخَيْر
والخَيْر لَيس في قُلُوبنا لأحد من النّاس ..
والمَقصود بالخير الّذي نُؤتَاه هو انشراح الصدر والسلام الداخلي.
وليس خَيْرًا من أي نوع آخَر ..
ومن جِهة أُخرى :
الذي لا يتمنى الخير لِمَن فَارَق
لا يَعِي أنّه بذلك يُخالِف قانونًا مِن قوانين خالِقه
وَوَعدًا قَطَعَهُ على نَفسِه ..
بِأنَّه سَيُغْنِي كُلًّا مِن سَعَتِه ..
ومَن يُرِيد الغِنَى والخير له وَحده
ولا يَقْبَل بِه للشخص الآخَر
فسيذهَب عمره حسَرات ..
والله مُتِمٌ وَعدَه، مُتِمُّه ..
وسَيُغْنِي مَن عَلِم في قلبه الخَيْر
وإن لَم يَكُن في قَلب أحدهم خَيْر
فالله أعلَم بِمَا سَيَقضي ..
وبَعد ذلك ..
فإنَّه قَد رَبَط الغِنَى بِاسْمِه : الواسع
هَل نُدرِك سَعَته ؟
وهل نُدرك أن كُرسِيُّه وَسِع السَّمَاوات والأرض ؟؟
هل نُدرِك أن الكُرسي هُو جزء صَغير أسفل العرش فقط !!
وليس هُو كامل العَرش !!
عِندما يكون كُرسِيُّه قَد وَسِع السماوات والأرض
فكَيْف تَكُون سَعَته هُو !!؟
سَعَت مَن وَعَد أنّه سَيُغنِي كُلًّا مِن سَعَتِه !!
وكَان هُو : واسِعًا حَكِيمًا ..
كَيْفَ هِي ؟
كَيْفَ هِي ..؟
-
صالح الطويّانمُدَرِّب وكاتِب | الحَيَاة الطَّيِّبَة، هِي مَا أُرِيدهَا لِنَفْسِي، ولِلْعَالَمِين ..⚘